مقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ: سندافع عن ثورتنا معاً كنساء

وجهت مقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ في تل تمر رسالتهن لعام 2025 وقلن "لن نسلم أسلحتنا وسنستخدمها لحماية النساء. فلتدافع النساء عن ثورتهن معاً".

سوركل شيخو

تل تمر ـ بعد سقوط السلطة في دمشق، بدأت مرحلة جديدة في المجال السياسي والدبلوماسي، ومعها تعمقت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال وشرق سوريا، وبعد احتلال الشهباء وتل رفعت ومنبج، هناك الآن محاولات لعبور سد تشرين والوصول إلى كوباني، وهنا تبذل مقاومة فريدة وتسطر الملاحم فمقاتلو المجلس العسكري لتل تمر يدعمون مقاومة سد تشرين بعمليات ضد قواعد الاحتلال والمرتزقة.

 

"الهدف الرئيسي في عام 2025 هو الحرية الجسدية للقائد أوجلان"

قالت زيلان زاغروس إحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة YPJ "لقد مر عام 2024 والذي كان عاماً مليئاً بالهجمات العنيفة على إقليم شمال وشرق سوريا، وأحد أهدافنا لعام 2025 هو تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً من إمرالي، لذا سنواصل هذا النضال معاً، وأولئك الذين يريدون كسر إرادة المرأة وهزيمة ثورتنا سوف يُهزمون هم أنفسهم".

 

"بالعمليات الفعالة ندعم مقاومة سد تشرين"

وبينت زيلان زاغروس أنهم يدعمون مقاومة سد تشرين من خلال عمليات ينفذونها ضد القواعد العسكرية للاحتلال التركي ومرتزقته "الحرب التي تحدث ليست حرباً سهلة، فالهجمات عنيفة للغاية، لذلك، ومن أجل دعم رفاقنا المقاومين الذين يقاتلون في الجبهات، فإننا نهاجم بقوة قواعد وحواجز الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها ونقوم بعمليات فعالة ومؤثرة. لن نُهزم، والنصر سيكون دائماً من نصيبنا، لأننا نمتلك القوة، ونمتلك تجارب المقاومة والانتصار".

 

"طلب تسليم السلاح سيبقى حلماً"

ولفتت زيلان زاغروس إلى من يقول إن القوات في إقليم شمال وشرق سوريا يجب أن تلقي سلاحها، "فليعلم العدو والجميع بأننا لن نسلم ولن نلقي سلاحنا يوماً ولن نعود إلى منازلنا. سنقوي أنفسنا أكثر من ذي قبل، ونعزز نضالنا. يريد العدو أن تتخلى المرأة عن طريق النضال، ولكننا نقول هذا بوضوح، طريقنا هو طريق النضال المستمر، سيكون هناك دائماً رفاق يسيرون على هذا الدرب ولن يتناقصوا، ومن يجب أن يتركوا أسلحتهم وعليهم العودة إلى منازلهم هم الأعداء وليس نحن. اليوم، تدعم النساء في المجالين الاجتماعي والعسكري بعضهن البعض، وفي كلا المجالين يتسلحن ضد أعداء شرسين ومتوحشين. نحن نقاتل العدو بقوتنا السياسية، ولا يعقل بعد 13 عاماً من الثورة أن نسلم اليوم أسلحتنا ونتخلى عن طريق النضال. إن طريق المقاومة والنضال سيستمر حتى النهاية".

 

"الأفعال التي تمارس ضد رفاقنا لن تضعف نضالنا"

كما قالت آزادي تل تمر أنهم أنهوا عام 2024 ببشرى لقاء القائد أوجلان وسط هجمات الوجود واللاوجود "خلال الحرب أسر العدو العديد من رفيقاتنا ومثل بجثث الشهداء، ولكن هذا الطريق يتطلب التضحيات ونحن مستعدون لأي شيء، ولذلك، يبدو من الواضح أن الهجمات تستهدف قوة المرأة. هذه التصرفات والممارسات لن تؤثر على نضالنا، ومن أجل هؤلاء الرفاق وتحريرهم سنكافح أكثر ونصعد نضالنا. إن حملنا للأسلحة سيكون انتقاماً لرفاقنا الشهداء ومن أجل تحرير رفاقنا الأسرى والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".

 

"الهدف هو احتلال مناطقنا وتدمير الإنجازات"

وعن أهداف هجمات الاحتلال تقول آزادي تل تمر "الهدف هو تدمير مناطقنا وثورتها. إنهم لا يريدون ترك شيء يسمى روج آفا، بل يريدون أن نُهزم، والأهم من ذلك كله، أنهم يستهدفون النساء. لأن العدو يهجم بسلاحه والنساء يبطلن كل هجماته بقوتهن السياسية، وهذا هو الفرق بيننا وبين الغزاة. ومن يقاتل ويقاوم على هذه الأرض ليس فقط النساء الكرد، بل هناك أيضاً نساء عربيات وسريانيات. بالعديد من اللغات والمكونات، يتم الدفاع عن هذه الثورة والنضال من أجلها".

 

"لن نترك النساء في أيدي الغزاة"

وناشدت آزادي تل تمر الشابات بالقول "لقد مر شعبنا بالعديد من عمليات الحرب ولم يُهزم أبداً. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، على الشعب أن يكافح ويعتني بإرث المقاومة، وليؤمن الجميع أننا لن نتركهم بمفردهم، كما يجب على النساء أن يؤمنَّ بأن وحدات حماية المرأة لن تتركهن في أيدي الغزاة وستحميهن حتى النهاية. وعلى هذا الأساس ندعو الشابات إلى الانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة وجعل ثورتنا أكبر، إما النصر أو النصر".