مناشدة لإطلاق سراح شريفة الرياحي: لا تحرموها من أمومتها

ناشدت عائلة المعتقلة شريفة الرياحي السلطات التونسية لإطلاق سراح ابنتها ومراعاة أمومتها، "نرجوكم أن تحاكموها وهي خارج السجن، فلم ترى رضيعتها منذ ولادتها".

مركز الأخبار ـ طالبت عائلة المعتقلة شريفة الرياحي السلطات التونسية بإعادة النظر في وضعيتها الاجتماعية كأم لم ترى ابنتها حديثة الولادة منذ ولادتها بها، مناشدة السلطات بتغليب مصلحة أطفالها الذين يدفعون ثمن الزج بأمهم في قضايا لم تتورط بها.

تقبع رئيسة جمعية "تونس أرض لجوء" شريفة الرياحي منذ أيار/مايو 2024، في سجن النساء بولاية منوبة، وتواجه اتهامات خطيرة تتعلق بأمن الدولة، ومع تدهور حالتها النفسية بسبب عدم رؤية طفليها خاصة وأنه تم توقيفها في خلال إجازة الأمومة وحُرمت من حقها في ممارسة حقها الطبيعي كأم.

ويطالب المجتمع المدني بضرورة محاكمتها وهي خارج السجن، مع التزامها بالمثول أمام الجهات القضائية، لاسيما وأن شريفة الرياحي من المناصرات للقضايا العادلة.

وناشدت عائلة المعتقلة شريفة الرياحي، الموقوفة في قضايا تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين، منذ السابع من أيار/مايو الماضي، السلطات لإطلاق سراح ابنتها الموقوفة دون حكم نهائي، وتؤكد أنه تم توقيفها بعد ولادتها بشهرين وحُرمت من حقها كأم في الرضاعة وممارسة دورها الإنساني تجاه رضيعتها التي لا تعرف ملامحها إلى اليوم.

وقالت والدتها فريدة الرياحي، إن شريفة الرياحي تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة داخل السجن خاصة أنها أم حُرمت من أطفالها، دون توجيه أي تهمة حقيقية لها "لم ترى طفلتها التي بلغت من العمر10أشهر التي نطقت أولى كلماتها دون وجود والدتها، أما ابنها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولا يزال يظن أنها ماتت، على الرغم من محاولات الأقناع أنها تعمل في الخارج ولا تستطيع التنقل، لكن إلى الآن لا يعلم أن والدته سجينة".

ودعت إلى إطلاق سراح ابنتها وإعادتها لأطفالها القُصر، واستكمال الأبحاث ومراقبتها "ستبقى في تونس ولن تغادر البلاد، حاكموها بعدل ولكن لا تحرموها من أمومتها، ومن صوت أطفالها واحترام رضيعتها التي لم تراها بعد، ولم ترى وجهها".

 

من جانبها قالت الفة الرياحي، أن التضامن مع السجينات السياسيات وسجينات المجتمع المدني أمر ضروري لرد اعتبار من ضحّى بنفسه من أجل نصرة قضايا إنسانية، مؤكدةً أن شريفة الرياحي ومن معها تقبعن وراء القضبان بسبب إيمانهن بالحق والحرية وقضايا حق الإنسان في التنقل دون قيود. 

ولفتت إلى أنهن مظلومات وزج بهن بسبب مواقفهن السياسية، داعية السلطات إلى مراعاة وضعهن كنساء وأمهات محرومات من رؤية اطفالهن القُصر وخاصة الرضع "أغلبهن لم تتم محاكمتهن للأسف وتنتظرن مصيرهن المجهول، نناشد السلطة بإعادة النظر في قضاياهن، ومحاكمتهن محاكمة عادلة خاصة وأن التقارير اليوم حول ملفاتهن لم تصدر بعد، نريد أن نعرف الحقيقة وسبب اعتقالهن، خاصة شريفة الرياحي المناضلة الحقوقية والمدافعة عن حقوق الإنسان".