منظمة العمل الدولية: تغير المناخ سيزيد من عمالة الأطفال

الفقر هو الرابط بين تغير المناخ وعمالة الأطفال، فقد أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها منظمة العمل الدولية أن تغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال، وخاصة في القطاع الزراعي.

مركز الأخبار ـ تزامناً مع قمة الأمم المتحدة الثامنة والعشرين للمناخ (كوب 28) في دبي، وخلال الاجتماع السنوي الرابع عشر لمنصة عمالة الأطفال التابعة لمنظمة العمل الدولية، أعلنت الأخيرة أن الفقر هو الرابط بين تغير المناخ وعمالة الأطفال، وبناءً على نتائج البحث الجديد للمنظمة، فإن تغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري يزيد من عمالة الأطفال، خاصة في القطاع الزراعي.

على الرغم من أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتفاقيات منظمة العمل الدولية تحظر عمالة الأطفال، إلا أن نتائج هذا البحث تظهر أن أكبر قدر من عمالة الأطفال يقع في القطاع الزراعي.

وفي شرح نتائج هذا البحث، كتبت منظمة العمل الدولية "إن تغير المناخ واستجابات القطاعين العام والخاص له تأثير هائل على زيادة عمالة الأطفال والتقدم في تحقيق الموعد المستهدف لعام 2025 للقضاء على جميع أشكال عمالة الأطفال على أساس أهداف التنمية المستدامة".

الأطفال هم من أكثر السكان تأثراً بتغير المناخ، ويظهر هذا البحث أن ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال تعريض سبل العيش والظروف المعيشية للخطر، ستؤدي إلى وقوع المزيد من الناس في براثن الفقر وتفاقم حالة الفقراء ويجعل الأسر تعتمد أكثر على عمل أطفالها لتغطية نفقاتهم.

ويقول باحثو منظمة العمل الدولية، إنه ينبغي لواضعي السياسات أن يكون لديهم خطة خاصة لظاهرة عمالة الأطفال عند التخطيط للاستجابة لتغير المناخ.

وبحسب وكالات الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثلث أطفال العالم، نحو 820 مليون طفل، يتعرضون حالياً لموجات الحر، وفي الوقت نفسه، تؤثر ندرة المياه على حياة 920 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، وتؤثر أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك على صحة حوالي 600 مليون طفل (واحد من كل أربعة أطفال)، ومن ناحية أخرى، تقدر هذه الإحصائية المثيرة للقلق أن ما يقرب من 90% من الأطفال حول العالم يتعرضون لتلوث الهواء.