الكوليرا تفتك بولايات السودان في ظل النزاع المستمر

ارتفعت عدد حالات الإصابة والوفاة بوباء الكوليرا في السودان، وسجل اقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان أول حالة إصابة.

مركز الأخبار ـ أدى النزاع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، في انهيار شبه تام للقطاع الصحي في البلاد والذي تسبب في ضعف الاستجابة للتصدي لانتشار الأوبئة كالكوليرا.

قال مسؤول في وزارة الصحة السودانية أمس الأحد الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أن معدلات الإصابة بالكوليرا قد ارتفع إلى 4831 حالة، و151 حالة وفاة، في حين سجلت ولاية النيل الأزرق أول حالة أصابة في الولاية، وكان أعلى معدل لانتشار وباء الكوليرا في ولاية القضارف بعد أن وصل عدد الحالات المصابة لـ 1808منها 46 حالة وفاة، فيما سجلت ولاية الجزيرة 1345إصابة منها 23 حالة وفاة.

وأشار إلى أن 463 حالة إصابة بالكوليرا منهم 26 حالة وفاة قد سجلت في ولاية الخرطوم، بينما سجلت ولاية البحر الأحمر 683 حالة إصابة و 28 حالة وفاة، وبلغ عدد الإصابات في ولاية النيل الأبيض 399 حالة منها 22 حالة وفاة، وسجلت ولاية كسلا 63 حالة إصابة منها 3 وفيات، في حين بلغ عدد الإصابات في ولاية سنار 68 حالة منها ثلاثة حالات وفاة.

وطالب الوزير بضرورة التنسيق والمتابعة والرصد اليومي للمرض والاستجابة السريعة، وتفعيل دور اللجان والعمل على مدار الساعة لحصر الوباء والقضاء عليه في الولايات التي سجلت حالات إصابة.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق أن وباء الكوليرا قد انتشر في الولايات السودانية في تشرين الأول/سبتمبر الماضي، في ولايتي القضارف والخرطوم، قبل أن ينتقل إلى ولايات أخرى منها ولايات الجزيرة والبحر الأحمر والنيل الأبيض، ومن المرجح أن يصيب الوباء أكثر من ثلاث ملايين شخص في السودان.

وفي ظل النزاع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، يعيش القطاع الصحي في البلاد حالة من التدهور المستمر، والذي تسبب في ضعف الاستجابة للأوبئة، وسط مخاوف من أن ينهار القطاع الصحي بشكل كامل جراء النزاع المستمر.

وكانت حملة تطعيم وباء الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة التي بدأت في 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قد انتهت، بعد أن وفرت الآلية العالمية للقضاء على الكوليرا 2.2 مليون جرعة من اللقاحات كدفعة أولى.