منظمات نسوية تدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات

أدانت منظمات نسوية الانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيات، داعية المؤسسات الحقوقية والنسائية بالتدخل العاجل لإيقاف جرائم القتل والدمار الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني وتوفير حماية خاصة للنساء.

نغم كراجة

غزة ـ دعت منظمة CODEPINK الولايات المتحدة إلى الوقف الفوري لجميع المساعدات العسكرية لإسرائيل التي ساهمت بشكل كبير في تعميق معاناة الفلسطينيين على مدار سبعة عقود، مطالبة بسحب كل دعمها لإسرائيل والدعوة إلى تحقيق العدالة لشعب فلسطين مما سيؤدي إلى السلام.

أشارت منظمة CODEPINK (منظمة شعبية نسوية تعمل على إنهاء الحرب ودعم مبادرات السلام وحقوق الإنسان)، إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن الحاجة إلى "المقاومة الفلسطينية" بالنظر إلى الدور المهم الذي تختار أن تلعبه باعتبارها أقوى مؤيد لإسرائيل، وبدلاً من محاسبتها عن العنف الذي تمارسه ضد الفلسطينيين تقدم المزيد من التمويل والأسلحة.

وطالبت المنظمة النشطاء إلى التوقيع على عريضة تدعو الإدارة الأميركية إلى سحب كل الدعم لإسرائيل ومنع أي مساعدات إضافية لدولة الفصل العنصري، ومعارضة الخطة التي وضعها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لإرسال قوات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حاملات طائرات تابعة للبحرية الأميركية وذخائر دفاعية حيث إن التصعيد ليس الطريق إلى السلام بل هو انتهاك لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

فيما أطلقت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بياناً دعت من خلاله الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية والاعتداءات والانتهاكات بحق المدنيين في قطاع غزة، مبينةً أن هذه الهجمات تمثل انتهاك صارخ للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتعزز مبادئ العدالة.

وشددت الجمعية على ضرورة دعم حركات التضامن الدولي لممارسة الضغط على حكوماتها لوقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمدنيات، كما دعت المؤسسات النسوية في الدول العربية على التحرك بشكل فوري وممارسة الضغط على حكوماتها لإيقاف التوجه نحو التطبيع مع إسرائيل، وضمان عدم توفير الغطاء للجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وبصفة الجمعية منظمة نسوية تسهم في تعزيز أجندة المرأة للسلام والأمن الإنساني، ترى أن حكومات دول أوروبا والإدارة الأمريكية والوسائط الإعلامية تميل لحكومات تلك الدول وتسعى إلى تقديم الدعم للرؤية الإسرائيلية لضمان أمان المواطنين الإسرائيليين، ويبدو أنها تتجاهل أمان الشعب الفلسطيني وتحرمه من حقه في تقرير مصيره واستقلاله، وحق اللاجئين في العودة وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.

من جانبها أكدت الناشطة النسوية في الشأن السياسي ومديرة جمعية الدراسات النسوية ساما عويضة أن البيانات الاستنكارية التي أصدرت عن منظمات نسوية جاءت لتؤكد أن معاناة النساء الفلسطينيات ضعف معاناة الشعب الفلسطيني والأقل حظاً به وهذا ليس انتهاكاً أو تقليلاً من باقي فئات المجتمع ولكننا نرى تماماً حجم المأساة التي تعيشها المرأة تحت سقف الدمار وفي مراكز الإيواء الغير مؤهلة لحمايتها واستضافتها والتي تعد بمثابة حرب أخرى.

ودعت جميع منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات النسائية خاصة بالاطلاع على الأوضاع الراهنة وإيقاف القتل والدمار الذي تشنه إسرائيل، وفتح المعابر لإمداد القطاع بالمستلزمات الطبية والاحتياجات التموينية، والمتطلبات الشخصية الخاصة بالنساء والفتيات وإحضار طاقم أخصائيات متخصص في الدعم النفسي والاجتماعي لتخفيف حدة الضغوطات والوضع المأساوي عليهن.

الهجمات العسكرية المتكررة التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة تعكس بوضوح سياسة التطهير العرقي التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني فخلال الخمس عشرة عاماً الأخيرة شهد القطاع سبع حروب من قبل إسرائيل أدت إلى مقتل 4300 فلسطيني/ة بما في ذلك 1111 طفل و887 امرأة، كما تم القضاء على عائلات بأكملها ومحوها من السجلات المدنية.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، تحديثات جديدة لإحصائيات قتلى وجرحى عملية "طوفان الأقصى" اليوم الخامس على التوالي، عن مقتل 1055 فلسطيني بينهم 260 طفل وأكثر من 230 امرأة وفتاة وإصابة 5184 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وإبادة أكثر من 25 عائلة، ونزوح 250 ألف مواطن/ة.

ومن ناحية أخرى، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بارتفاع القتلى الإسرائيليين إلى 1200 قتيل وإصابة 3000 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.