مفوضية شؤون اللاجئين: 90 % من النازحين في السودان من النساء والأطفال

منذ بدء النزاع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ستة أشهر، شكلت أزمة اللاجئين الفارين من النزاع كارثة إنسانية.

مركز الأخبار ـ أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بأن أزمة النزوح الناجمة عن النزاع في السودان لا تزال مستمرة، حيث أضطر قرابة ستة ملايين شخص على ترك منازلهم جراء النزاع، ويشكل النساء والأطفال نحو 90% من النازحين.

أكد مدير مكتب المفوضية الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى للاجئين أمس الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، على أن "لأوضاع في السودان تشكل واحدة من أكبر الأزمات الحماية التي نواجهها اليوم. داخل السودان نفسه".

وعن المعاناة التي واجهت العائلات التي فرت نتيجة النزاع أوضح "أنه خلال رحلتهم للبحث عن الأمان واجهتهم الكثير من المخاطر، حيث انفصلت العديد من الأسر عن بعضها البعض أثناء فرارهم"، وأثبتت العديد من التقارير عن ارتفاع عدد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب تفشي الأمراض، وسوء التغذية التي تواجه السكان وخاصةً الأطفال.

وقال "لقد رأيت وشهدت بنفسي مستوى انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت داخل السودان، لذا فإن ما نسمعه من الأشخاص الذين عبروا الحدود أمر مفجع حقاً، هذه هي أزمة الحماية التي نواجهها والتي بقيت مستمرة منذ فترة طويلة".

ومن جانبه أكد مدير مكتب المفوضية الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا، إن هناك أكثر من 420 ألف لاجئ جديد في تشاد ونحو 19 ألف لاجئ في جمهورية أفريقيا الوسطى، لافتاً إلى أن تشاد استقبلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري عدداً من اللاجئين أكبر مما استضافته في العشرين عاماً مضت، "لتصبح الآن بلا شك مركزاً لهذه الأزمة".

ووفقاً لتقديرات المفوضية أنه بحلول نهاية العام الجاري من المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين في تشاد نحو 600 ألف لاجئ.

وأشار إلى أن عدد للاجئين الذين وصلوا إلى مصر منذ بدأ النزاع بلغ 300 ألف لاجئ حيث كان هناك ستة ملايين سوداني في مصر قبل اندلاع النزاع.