'من خلال التضامن والتكاتف سنستمر بإفشال مخططات المحتل'

أكدت نساء مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا على أن هجمات الاحتلال التركي المستمرة ما هي إلا دليل على فشلها في تحقيق أهدافها، مستنكرات استهداف المدنيين وخاصة النساء والأطفال.

دلال رمضان

الحسكة ـ تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لهجمات جوية وبرية من قبل الاحتلال التركي، مستهدفاً البنية التحتية والمرافق الحيوية فيها، وهو ما أدى لفقدان العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال لحياتهم بالإضافة لإصابة العشرات، كما خسر العشرات مصدر رزقهم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية.

 

نددت فاطمة العلي وهي من مدينة الحسكة بهجمات تركيا على المنطقة "إننا نشهد هجمات شرسة من قبل الاحتلال التركي وذلك لكسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا، تزامناً مع حلول الذكرى الرابعة لاحتلال سري كانية وكري سبي، وكذلك الذكرى الخامسة والعشرون للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان".

وأشارت إلى أن الهجمات هي استمرار للمؤامرة الدولية التي لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم الراهن "إن هجمات الاحتلال التركي دليل على ضعفه وعلى عدم قدرته على احتلال مدن أخرى من أراضي شمال وشرق سوريا، أي هي عبارة عن تنفيس عن غضبها، ولأنه غير قادر على مواجهة قواتنا العسكرية وجهاً للوجه، يلجأ إلى الغدر".

وأوضحت أن "الهجمات واستهداف البنية التحتية بالطائرات المسيرة والحربية جاءت بعد عدة محاولات لأردوغان وجيشه التي باءت بالفشل وخسارته أمام قوات الدفاع الشعبي في جبال كردستان، ونشر الفتنة والفوضى في دير الزور، وتهريب عناصر مرتزقة داعش من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة العام الماضي".

وأكدت على أهالي المنطقة سيدافعون عن أرضهم ولن يتراجعوا يوماً "سوف نحمي أرضنا وندافع عنها لأنها سقيت بدماء شهدائنا وأبنائنا وبناتنا، ولن نتخلى عنها يوماً مهما حاول أردوغان كسر إرادتنا، فلن يخفنا اسلحته وطائراته لأننا اصحاب الأرض والحق، إننا نقاوم الجماعات المسلحة والمرتزقة والاحتلال منذ عام 2012، وسنستمر في المقاومة مهما حاول الاحتلال التركي ارتكاب المجازر وقتل المدنيين، فإن ذلك يزيدنا إصراراً، فإن استشهد أحد أبنائنا أو بناتنا، سيولد عشرة مناضلين لاستكمال مسيرة نضاله ويدافعوا عن أرضهم"، وعاهدت على القائد عبد الله أوجلان على عدم الاستسلام والنضال حتى تحريره جسدياً.

ودعت فاطمة العلي في ختام حديثها جميع مكونات المنطقة إلى التكاتف والتعاضد لإفشال كافة مخططات الاحتلال التركي "نحن شعب واعي وندرك ما يجري في مناطقنا من فتن ومخططات استعمارية لاحتلال أرضنا، لذا على جميع مكونات المنطقة التي تعيش مع بعضها البعض منذ آلاف السنوات، أن تكون يداً واحدة وتقف إلى جانب قواتنا العسكرية ودعمها بكافة الطرق والسبل".

 

من جانبها أوضحت روجدا أحمد "بفضل تضامن ووحدة الشعب في المنطقة تم إفشال كافة مخططات الاحتلال التركي في المنطقة والتي كانت آخرها في مدينة دير الزور، حيث سعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وزرع الفتنة بين مكوناتها".

وتساءلت عن التزام منظمات حقوق الإنسان العالمية حيال ما يتعرض له أهالي المنطقة، وانتهاك حقوقهم من قبل تركيا ومرتزقتها، مشيرةً إلى أن تسببت في تهجير آلاف المدنيين من مدينتي سري كانية وكري سبي دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً "يعيش في المناطق التي يستهدفها الاحتلال التركي المدنيين والمهجرين من المناطق التي تم احتلالها من قبله خلال السنوات الماضية، واستوطنت المرتزقة فيها "مهما فعل الاحتلال التركي وهاجم المنطقة بكافة الأسلحة المتطورة فإنه لن يستطيع كسر إرادة شعب المنطقة، سنقف مع قواتنا وندافع عن أرضنا ونحميها من الغزاة وأعداء الإنسانية الذين يحاولون اليوم تغيير ديمغرافية المنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين".

وناشدت روجدا أحمد في ختام حديثها المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على تركيا والحد من ارتكاب مجازر بحق أهالي شمال وشرق سوريا "هجمات تركيا دليل على منحه الدول الضامنة الضوء الأخضر، فدون موافقتهم لن تستطيع تركيا شن الهجمات على المنطقة".