مركز الأخبار ـ كشفت تقارير أممية خلال جلسة مجلس الأمن حول حماية المدنيين من النزاعات المسلحة أنه في غضون عام من النزاع قتل آلاف المدنيين في غزة والسودان فيما تشرد آخرون، إضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية. 
وصفت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، أمس الثلاثاء 21 أيار/مايو بأن وضع المدنيين جراء النزاعات المستمرة في قطاع غزة والسودان بـ "الرهيب"، حيث سجلت الأمم المتحدة وفاة أكثر من 33 ألف مدني خلال العام الماضي.
وجاءت هذا التصريح بمناسبة مرور 25 عاماً على تبني قرار مجلس الأمن رقم 1265 لعام 1999 المعني بحماية المدنيين في الصراع المسلح.
وقالت جويس مسويا "شهدنا خلال عام أهوال الهجوم الذي شنته حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، والرد العسكري الإسرائيلي المكثف في غزة الذي أدى إلى الموت والدمار والمعاناة بوتيرة وحجم لم يسبق لهما مثيل في الماضي القريب"، مشيرةً إلى الصراع الوحشي في السودان حيث قُتل وجُرح عشرات الآلاف من المدنيين، ونزح ملايين الأشخاص، فيما تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأكدت على أن النزاعات حول العالم تشير إلى عدم الامتثال بشكل مثير للقلق للقانون الدولي الإنساني، لافتةً إلى أن النزاع المستمر في العالم واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان تسبب بدمار شامل في البنية التحتية الحيوية، فضلاً عن التهجير القسري.
ودعت إلى اعتماد نهج أكثر شمولية يأخذ في الاعتبار منظور المدنيين والطبيعة المعقدة والتراكمية وطويلة الأجل لكافة الأضرار التي تلحق بالمدنيين في الصراع.
من جانبها طالبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا إيغر، الدول إلى الالتزام والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني والمسؤولية الجماعية الحقيقية عن السلام، داعيةً مجلس الأمن إلى حث الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي والقرار 2474.