جنوب لبنان... القصف المتبادل يودي بحياة المئات

ينذر استمرار القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على الحدود اللبنانية، باشتعال الجبهة وتطورها إلى حرب شاملة بين الجانبين، في ظل مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف.

مركز الأخبار ـ أسفرت الهجمات على الحدود اللبنانية، عن ارتفاع عدد القتلى والمصابين والنازحين، منذ بدئها في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كشفت وزارة الصحة اللبنانية أمس الخميس 22 آب/أغسطس، عن ارتفاع أعداد الضحايا والنازحين من جنوب لبنان جراء القصف المتبادل بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.

وأوضحت الوزارة أن أكثر من 564 شخصاً بين مدنيين ومقاتلين، 93% منهم لبنانيون، قتلوا منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مضيفةً أن "العدد التراكمي للنازحين من المناطق الحدودية في جنوبي لبنان تخطى 110 آلاف شخص بسبب المواجهات بين إسرائيل وحزب الله".

وأعلن حزب الله في20 من الشهر الجاري، استهدافه 12 موقعاً إسرائيلياً في الجولان السوري المحتل والجليل وتلال كفرشوبا المحتلة، و"تحققت إصابات دقيقة خلال الهجوم"، لافتاً إلى أنها جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته.

فيما كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن عدد الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها القوات الإسرائيلية خلال المواجهات الدائرة مع حزب الله اللبناني منذ الثامن تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، مشيراً إلى أن 44 شخصاً فقد حياته بينهم 24 مدنياً، إضافة إلى إصابة 271 إسرائيلياً.

وبحسب الموقع الإخباري، فقد أطلق ما يقارب من 1091 صاروخاً من الجانب اللبناني باتجاه القوات الإسرائيلية، منذ تموز/يوليو الماضي، بزيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بمطلع هذا العام، وإلى جانب الخسائر في الأرواح، تسبب القصف باحتراق نحو 180 ألف دونم من الأراضي في شمال إسرائيل بحسب موقع "والا" الإخباري.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله، مع القوات الإسرائيلية قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من اللبنانيين.