مركز الأخبار ـ شهدت هايتي خلال الأشهر الماضية عنف شديد من قبل المسلحين، مما دفع السكان للهجرة غير النظامية بحثاً عن حياة أفضل.

أعلنت منظمة العفو الدولية في بيان لها، أمس الخميس 19 تموز/يوليو، عن مصرع 40 مهاجراً من هايتي في عرض البحر جراء اشتعال النيران في قارب كانوا على متنه.

وأفادت المنظمة نقلاً عن هيئة الهجرة في الدولة الكاريبية، بأن القارب كان يحمل أكثر من 80 شخصاً غادر من فورت سان مشيل في شمال هايتي، متوجهاً إلى جزر تركس وكايكوس.

وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل في هايتي تمكنوا من إنقاذ 41 مهاجراً من الحريق، وتم نقل 11 منهم إلى أقرب مشفى.

وقال رئيس مكتب الحماية المدنية في شمال هايتي، لصحيفة ميامي هيرالد "إن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب قاموا باستخدام أعواد الثقاب لإشعال الشموع، مما أدى إلى اشتعال النيران في براميل مملوءة بالبنزين وانفجارها".

وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، على أن هذا الحدث المدمر يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء الذين يهاجرون عبر الطرق غير النظامية.

وشدد على أن العنف الذي اتخذته العصابات في هايتي خلال الأشهر العديدة الماضية دفع الهايتيين إلى اللجوء إلى إجراءات يائسة للفرار من البلاد، كما أدى العنف إلى نزوح ما يقارب 600 ألف شخص من منازلهم وتعرض خمسة ملايين آخرين لانعدام الأمن الغذائي.

وعلى الرغم من انتقادات الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان، إلا أن الدول المجاورة لا زالت تواصل ترحيل المهاجرين إلى هايتي، إذ أعادت ما يقارب من 217 شخصاً في العام الماضي معظمهم من مدينة الدومينيكان، الجارة البرية الوحيدة للبلاد، فيما أعادت أكثر من 3300 من أراضي تركس وكايكوس البريطانية، وأكثر من 2000 من جزر البهاما وحوالي 1900 من الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.