دورة تدريبية في مجال الإعلام بمخيم مخمور
تحاول ورشة إعلام الشبيبة في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور خلق فرص لتنمية الفئة الشابة من خلال التعليم والدورات التدريبية وتعزيز وتطوير أهمية الإعلام في المجتمع.
برجين كارا
مخمور ـ الإعلام حاجة إنسانية إلزامية، ويعرف بأنه نقل وإيصال للمشاعر والأفكار إلى الآخرين بطريقة مناسبة، فمنذ العصور القديمة وحتى الآن، حاول الناس التواصل بطرق مختلفة، وقد أظهر البشر تقدماً مستمراً بمرور الوقت لتلبية هذه الاحتياجات الحتمية وتوفير الراحة.
اليوم، وسائل الإعلام والتواصل الأكثر فعالية هي الإنترنت والتلفزيون، حيث يشارك الناس مشاعرهم وأفكارهم وأحلامهم ومشاكلهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، ليفهم الناس بعضهم البعض ويتشاركون مشاكلهم ويجدون حلولاً لمشاكلهم، ومع تزايد استخدام مواقع التواصل، أصبح الإنترنت أكثر أهمية في حياة الناس، لقد أصبح أداة قوية وفعالة، ويمكن القول إن هذه الأدوات والتطبيقات تسببت في زيادة استخدام الإنترنت لتلبية الحاجة إلى "الإعلام".
وقد بدأت ورشة إعلام الشبيبة في مخيم مخمور بدورة تدريبية في مجال الإعلام بأكاديمية "الشهيد ريناس أفستا" للإعلام في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وقد شارك في التدريب 10 شباب، وفي الدورة التدريبية؛ تم التطرق إلى تاريخ الإعلام والتعريف بالعاملين في مجال الإعلام الحر وكذلك إعداد الأخبار والفيديوهات واستخدام الكاميرات وغيرها من الأمور المتعلقة بالإعلام.
وأكد الشباب الذين شاركوا في التدريب أن التعليم الذاتي يجب أن يكون الركيزة الأساسية والهدف الرئيسي للفئة الشابة من أجل تطوير وحماية إنجازات مجتمعهم.
وأشارت دجلة بينيك، وهي إحدى الشابات اللواتي شاركن في التدريب، إلى أهمية الإعلام للمجتمع بأكمله "الإعلام مهم جداً لجميع المجتمعات والعالم، خاصة بالنسبة للكرد، من المهم جداً أن نكون قادرين على مشاركة وإظهار الهجمات على شعبنا، والأحداث التي تحدث في مجتمعنا، وكذلك الضغط والقمع الذي نتعرض له".
وعن بداية التدريب على الإعلام، قالت "تم افتتاح دورة التدريب في مجال الإعلام في 10 تشرين الثاني، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن تعلمنا أشياء مختلفة في العديد من الأقسام مثل الكمبيوتر والكاميرات والمونتاج، كما تعرفنا في البداية على تاريخ الإعلام وهكذا بدأنا. لقد سار تدريبنا بشكل جيد. شارك في التدريب 10 أشخاص وكان هناك انسجام بيننا. كل واحد منا لديه مهارة وموهبة مختلفة ونحاول تطوير ذاتنا في تلك المجالات".
ووجهت دجلة بينيك دعوة إلى المجتمع وشباب المخيم "طوروا أنفسكم في كافة المجالات. الآن تم منع التعليم الجامعي في مخيمنا وهناك عدد قليل من الوظائف التي يمكن القيام بها هنا، ولكي نتمكن من تطوير أنفسنا، علينا التقديم على الدورات التدريبية التي يتم افتتاحها في المخيم وبذل الجهود".
بدورها أعربت زيلان أوزيك عن سعادتها بالمشاركة في التدريب "كان هدفي من المشاركة في التدريب على الإعلام هو تعلم الكاميرا والمونتاج وما إلى ذلك، كي أكون قادرة على كتابة مقالات للتلفزيون أو الصحف في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، تعلمنا أشياء كثيرة حول أجهزة الكمبيوتر والكاميرات وأدوات الإعلام الأخرى".