بعد تمديدها ليومين... إسرائيل تخترق الهدنة
في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية أفرجت إسرائيل عن 30 معتقلاً/ـة فلسطيني، ليتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين من الجانب الفلسطيني.
مركز الأخبار ـ شنت إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وآلاف القتلى المدنيين جلهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية يشهدها القطاع.
في اليوم الخامس للهدنة الإنسانية على قطاع غزة، سلمت حركة حماس أمس الثلاثاء 28 تشرين الثاني نوفمبر، عشرة أسرى إسرائيليين وعدداً من العمال الأجانب إلى الصليب الأحمر، ليتم لاحقاً إطلاق سراح 30 فلسطينياً وهم 15 قاصر و15 امرأة من الجانب الإسرائيلي وفقاً لاتفاق الهدنة.
وبعد تعرض القطاع لأسابيع من القصف المستمر وفرض الحصار ونزوح ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من غزة منازلهم، سمح اتفاق الهدنة بدخول المزيد من شاحنات المساعدات، حيث يواجه السكان المدنيون نقصاً في الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية.
وكان من المفترض أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، ليل الاثنين الماضي لكن تم تمديدها ليومين أضافين حتى مساء اليوم الأربعاء، ومن المحتمل أن يتم تمديدها ليومين إضافيين لتنتهي يوم الجمعة.
وخرقت إسرائيل أمس الثلاثاء اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الخامس من الهدنة، حيث قامت بإطلاق النار بشكل مكثف في منطقة صوفا شرقي رفح وخان يونس، ولم يتم الكشف أن كان هناك إصابات أو قتلى .
وبدأت الخروقات بإطلاق إسرائيل عشرات القذائف نحو أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ في غزة، لتتهم حركة حماس إسرائيل بخرق الهدنة المتفق عليها بأنها انتهاك واضح لاتفاق التهدئة، وأكدت حركة حماس في بيان لها "إننا ملتزمون بالهدنة وندعو الوسطاء للضغط على إسرائيل للالتزام بكافة بنود الهدنة براً وجواً".
وبالتزامن مع تمديد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، ومقابل العشرات الذين أفرجت عنهم إسرائيل قامت إسرائيل اليوم الأربعاء باعتقال خمسة أشخاص من عائلة واحدة بمخيم عسكر شرق نابلس، كما اندلعت اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط مخيم جنين شمال الضفة.
وفي أحدث إحصائية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ، بلغ حصيلة حملة الاعتقالات التي تشنها إسرائيل في الضفة أكثر من 3200 شخصاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.