دعوات دولية عاجلة لحماية المدنيين في دارفور وسط تصاعد الانتهاكات

تشهد مدينة الفاشر السودانية كارثة إنسانية مروعة وسط تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن المدينة تواجه أوضاعاً غير مسبوقة من القتل والتشريد.

مركز الأخبار ـ سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مما أدى إلى تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، ووقوع إعدامات ميدانية وسط أزمة إنسانية حادة ونزوح جماعي.

أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، إن مدينة الفاشر تعاني من "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشدداً على أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين يعد من أبرز مظاهر الأزمة في السودان.

وأوضح أن قرابة 20 % من ضحايا القتل في الفاشر هم من الأطفال، مشيراً إلى أن المدينة شهدت عمليات "إعدام جماعية" عقب دخول قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أن هذه القوات "ترتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تشمل القتل والاغتصاب، دون أي مساءلة"، كما أنها تمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى المدينة المحاصرة.

وقال المسؤول الأممي، أن قرابة 500 مريض ومرافق لهم قتلوا قبل أيام داخل أحد المستشفيات في الفاشر، مؤكداً أن ما يجري في المدينة يعيد إلى الأذهان مآسي دارفور التي وقعت قبل عقدين  "فر عشرات الآلاف سيراً على الأقدام نحو جنوب غرب السودان هرباً من القتل، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن".

 

مقتل ألفي طفل

وأدانت الأمانة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل آلاف من الفئات الأكثر هشاشة، بينهم 2000 طفل، وفقدان 3000 آخرين إلى جانب 3000 امرأة و1500 من كبار السن فضلاً عن التهجير القسري للأسر في محيط  المدينة.

وأكد المجلس في بيانه، أن ما يتعرض له الأطفال من قتل وتشريد وتجويع وحرمان من التعليم والرعاية والحماية يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب محاسبة صارمة لكل من تورط فيها سواءً بالتخطيط أو التنفيذ.

ودعا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في الفاشر ودارفور، ووقف الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل.