بين قتيل وجريح 27 شخصاً ضحايا قصف على سوق شعبي في الفاشر

مع تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، شهدت مدينة الفاشر هجوماً بطائرة مسيرة نفذته قوات الدعم السريع استهدفت سوقاً شعبية مكتظة بالمدنيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة 27 شخصاً.

مركز الأخبار ـ تعيش مدينة الفاشر شمال دارفور تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع وسط أوضاع إنسانية كارثية وتصاعد في العنف العرقي والقتل العشوائي.

أعلنت لجنة إغاثية سودانية أمس الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، عن مقتل وإصابة 27 شخصاً في هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة على سوق شعبية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، مضيفةً أن الطائرة استهدفت سوقاً مكتظاً بالمدنيين.

وقالت اللجنة إن هذا الهجوم جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن "مجازر متكررة ومنهجية" يتم تنفيذها يومياً بحق المدنيين في الفاشر ومحيطها، ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق.

ومنذ العاشر من أيار/مايو 2024 فرضت قوات الدعم السريع حصاراً على مدينة الفاشر، على الرغم من التحذيرات الدولية من خطورة المعارك، باعتبار المدينة مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

واندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل 2023 قُتل على أثرها أكثر من 20 ألف شخص ونزح أو لجأ نحو 15 مليون، بحسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدرت دراسة صادرة عن جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف.

 

تضيق الخناق على السكان

يشهد الوضع الإنساني في مدينة الفاشر وهي عاصمة ولاية شمال دارفور تدهوراً غير مسبوق حيث وصفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الظروف هناك بالكارثية، وأشارت التقارير الأممية إلى أن المدينة تحولت إلى بؤرة تحت الحصار المميت تفرضه قوات الدعم السريع.

وأدى الحصار إلى تضييق الخناق على السكان، وكان تقرير أممي قد خلص إلى تفاقم الأزمة وتصاعد عدد الضحايا من المدنيين، والإعدامات التعسفية، وسط تزايد العنف العرقي وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

ويواجه السكان في الفاشر خيارات قاسية أما البقاء تحت خطر المجاعة والمرض والقصف أو محاولة الفرار من قبضة قوات الدعم السريع التي يوجه لها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتهامات بخطف المدنيين وسلب ممتلكاتهم.