اتحاد الإعلام الحر يعلن عن استحداث وحدة للاستشارة الأمنية لحماية الصحفيين السوريين
أعلن اتحاد الإعلام الحر خلال مؤتمراً صحفياً عن استحداث وحدة للاستشارة الأمنية لحماية الصحفيين السوريين داخل وخارج البلاد.

قامشلو ـ تعمل وحدة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر على تقديم الدعم للصحفيين السوريين ومساعدتهم وحمايتهم من المخاطر، بالإضافة إلى توطيد العلاقات مع المنظمات والكيانات الخارجية التي تهتم بسلامة الحصفيين.
نظم اتحاد الإعلام الحر في مقر الاتحاد بمدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس 13 آذار/مارس، مؤتمراً صحفياً أدلى من خلاله ببيان أعلن فيه عن استحداث وحدة تخص (الاستشارة الأمنية وإدارة المخاطر)، بهدف حماية الصحفيين السوريين.
وجاء في نص البيان "أنشئت وحدة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر لتقديم الدعم والمساندة لجميع الصحفيين السوريين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يمارسون عملهم في بيئات صعبة سواءً داخل سورية أو خارجها"، مشيرةً إلى أن وحدة الاستشارات الأمينة وإدارة المخاطر تعمل على تقديم سبل الدعم والمساندة لحماية الصحفيين من الاستهداف أو الخطف أو الإصابة أو الموت خلال عملهم، وعلى توطيد العلاقات مع المنظمات والكيانات الخارجية التي تهتم بسلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم التي تستهدف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام لتكون أداة قوية والتي قد يحاول الأطراف الفاعلة في مناطق الصراع تجنب الصدام معها.
وعن أهداف الوحدة أوضح البيان أن "الهدف الأول (استراتيجي)، والذي يرفع الوعي الأمني لدى الصحفيين السوريين من خلال تقديم تدريبات وجلسات تدريبية لنشر الوعي بالسلامة الجسدية للصحفيين واتباع التعليمات المهنية خلال العمل لمنع ارتكاب أي أخطاء تؤدي إلى إصابة الصحفيين بأي أذى، بالإضافة إلى تقديم الدعم في حماية البيانات وأمن المعلومات، وذلك من خلال التدريب عن بعد أو التدريب الحضوري المباشر وفقاً لما تسمح به الظروف".
وأضاف البيان أن "الهدف الثاني (تكتيكي)، وهو تقديم الاستشارات للصحفيين الذين يرغبون في استشارة الوحدة حيال تنفيذ أي عمل صحفي يحيطه المخاطرة، ومساندة الصحفيين بالإجراءات الواجب اتباعها لإنجاز خطتهم دون أخطاء تؤثر على سلامتهم الجسدية أو الرقمية، وذلك من خلال المراسلة عبر البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بوحدة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر".
ولفت البيان إلى أن الهدف الثالث هو (الطوارئ)، وهو التدخل العاجل عبر الخط الساخن المخصص للوحدة، والذي يكون عبر عن خط هاتف يستقبل طلبات الإغاثة التي يطلقها الصحفيين خلال عملهم في حالة تعرضهم لأزمات طارئة، كالإصابة أو الحصار أو التهديد بالقتل أو محاولات القتل العمد، لافتاً إلى أنه في تلك الحالة تقوم إدارة المخاطر بإرشادهم ومتابعتهم لإنقاذهم وتوجيههم إلى المسار الصحيح، بالإضافة إلى التدخل عبر توجيه الصحفيين القريبين منه للمساعدة والمساندة، ومناشدة الجهات المعنية القادرة على تقديم الدعم.
وأكد البيان أن "الهيكل المبدئي للوحدة يتألف من مدير ونائب المدير بالإضافة لأعضاء الفريق والمستشارين، والمدير يكون هو رئيس الوحدة والمسؤول عن إصدار القرارات المتعلقة بآليات العمل داخل الوحدة وسبل الاتصال مع الجهات الرسمية والغير رسمية لتحقيق أهداف الوحدة، أما نائب المدير وهو الذي يعاون المدير في مهامه، أما الأعضاء فهم الفريق الرئيسي للوحدة الذي تتوزع عليه المهام ما بين متابعة البريد الإلكتروني والخط الساخن وجمع المعلومات عن الحوادث السابقة التي تعرض لها الصحفيون ودراستها للخروج بآليات المعالجة لمثل هذه التهديدات، ورصد الأخطاء السابقة، ويكون الفريق الرئيسي المسؤول عن الاتصال والتواصل مع الصحفيين الذين طلبوا المساعدة".
وعن المستشارين في الوحدة أشار إلى أنهم "أصحاب خبرة في تخصصاتهم، وليس من الضروري أن يكونوا ضمن الصحفيين السوريين، بل قد يكونوا خبراء أمنيين وعسكريون متقاعدون أو ضباط شرطة قدامى، أو حتى خبراء ومدربين أجانب في مجال الأمن والسلام، والذي قد يقدموا التدريبات عن بعد للصحفيين السوريين، أو خبراء في مجال الاتصالات والمعلومات لتقديم سبل حماية البيانات لدى الصحفيين، وغيرهم من المحترفين في تخصصاتهم".
وأكد البيان أن الوحدة ستعمل في المستقبل على توقيع بروتكولات مع نقابات وكيانات خارجية لتبادل المعلومات والدعم والتدريب والمساندة "يمكن للوحدة أن توقع بروتوكولاً مع نقابات صحفيين لدول عربية أخرى كاليمن ومصر والعراق، لتبادل المعلومات معهم ولتقييم المخاطر، وكذلك تقديم الدعم للصحفيين الأجانب الذين يزورون سوريا للعمل".
ولفت إلى أنه يحق للصحفيين الأجانب أن يتمتعوا بخدمات وحدة الاستشارات الأمنية السورية ويحصلون على التقييم الأمني للمدن والمناطق بالإضافة إلى تقييم المخاطر من أجل أن تساعده في وضع خطة عمله والعودة إلى بلده بسلام "يجب أن تعمل النقابات الموقعة بروتوكولاً مع الوحدة واتحاد الإعلام الحر لتقديم الدعم والمساندة للصحفيين السوريين الذين يحتاجون المساعدة في هذه الدول".