جمعية "محبة ووفا" تطلق برنامجها الثقافي

في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي، أطلقت جمعية "محبة ووفا" لرعاية المسنين والأطفال برنامجها الثقافي تحت عنوان "ملتقى ثقافي الأسرة السورية: من التحديات إلى الأمان".

روشيل جونيور

السويداء ـ ناقشت جمعية "محبة ووفا" التحديات القانونية التي تواجه المرأة، إلى جانب كيفية تدجين المرأة عبر العصور التاريخية، في ملتقى ثقافي.

تأسست جمعية "محبة ووفا" عام 2022 كجمعية تعنى بالخدمات الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجاً مع تركيز خاص على تمكين المرأة ودعمها، بحسب رئيستها فريال السليم التي قالت أيضاً أن الجمعية أطلقت اليوم الأربعاء 12 آذار/مارس، "ملتقى ثقافي الأسرة السورية: من التحديات إلى الأمان"، وتسعى من خلاله إلى تعزيز دور المرأة والنهوض بالأسرة بوصفها اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومترابط.

وأشارت إلى أن الملتقى شمل إلقاء سلسلة من المحاضرات وتنظيم الحوارات المتنوعة التي تناولت الجوانب القانونية، والتنموية، والثقافية، والصحية، بمشاركة نخبة من المدربين والأطباء كان الهدف من هذه المحاضرات هو تسليط الضوء على حقوق المرأة القانونية، وآليات تطوير الذات وتعزيز العلاقات الأسرية الإيجابية فضلاً عن التوعية الصحية المجانية.

 

 

كما تم إلقاء محاضرة مهمة تحت عنوان "تدجين المرأة" من قبل المدربة إيمان أبو عساف التي تناولت خلالها كيفية تدجين المرأة عبر العصور التاريخية، متطرقةً إلى مفهوم تدجين المرأة من زاوية تاريخية، مشيرةً إلى تأثير السياقات الاجتماعية والدينية والاقتصادية على تهميش المرأة وتحويلها من عنصر فعال إلى تابع.

كما أوضحت كيف تطورت هذه الظاهرة عبر العصور المختلفة بدءاً من العصر الإقطاعي وصولاً إلى العصر الرأسمالي والليبرالي الحديث حيث لا تزال المرأة تعاني من بعض مظاهر الاستلاب.

 

 

بدورها تطرقت المحامية نورا الوص من الجمعية، للتحديات القانونية التي تواجه المرأة، مسلطةً الضوء على قوانين الأحوال الشخصية التي تحتاج إلى تعديلات جذرية لتحقيق العدالة والمساواة.

وأشارت إلى بعض المشكلات التي تعانيها النساء منها عدم اكتمال حق المرأة في الميراث وعدم الاعتراف بشهادتها إلا بوجود امرأتين ورجل، مؤكدةً أن الجمعية تعمل على اقتراح تعديلات قانونية لتصحيح هذه الثغرات وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

 

 

من جانبها تحدثت خبيرة التغذية إيمان شرف الدين، عن أهمية حرية الفكر للمرأة وأثره في تعزيز دورها المجتمعي، مؤكدةً أن المرأة شريك أساسي للرجل في كافة مجالات الحياة وأن التفكير بحرية يساعدها على أداء دورها بفعالية أكبر.