استشهاد الرئاسة المشتركة لحزب PYD... ومؤتمر ستار يدين الانتهاكات

استنكر مؤتمر ستار هجمات الاحتلال التركي على قافلة المدنيين المتواجدين على سد تشرين والتي أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين بيهم الرئاسة المشتركة لحزب PYD.

مركز الاخبار- أدان مؤتمر ستار هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته التي لا تقتصر على الهدم والتدمير فقط، بل تهدف إلى إرهاب المدنيين، مؤكداً على أن هذه الهجمات لن تهز من عزيمتهم "سنبقى ثابتين في مواجهة الظلم، ولن نقبل بتكرار هذا العدوان الممنهج ضد أبناء شعبنا".

أصدر مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق وسوريا اليوم الأحد 19كانون الثاني/يناير، بياناً شجب من خلاله هجمات الاحتلال التركي على المدنيين المناوبين على متن سد تشرين لحمايته من الانهيار، وجاء في نص البيان "نعرب عن استنكارنا الشديد للهجمات التركية الوحشية التي استهدفت المدنيين في مناطقنا، وعلى وجه الخصوص الهجمات الأخيرة على سد تشرين. لقد قامت  الدولة التركية الفاشية بشن هجماتها على سد تشرين وجسر قرقوزاق منذ ما يقارب الشهر عن طريق طائراتها الحربية والمسيرة دون هوادة على المدنيين العزل الذين يتجهون لهناك لحماية أبنائهم ومنابع الحياة من ناحية ومن ناحية أخرى حماية المنطقة برمتها من خطر انهيار سد تشرين ومواجهة كارثة إنسانية ولكن كل هذه الأسباب لا تهم الدولة التركية الفاشية لذلك تقوم بشن هجماتها بشكل وحشي وممنهج دون أي تمييز بين النساء والأطفال، مُرتكبة جرائم ضد الإنسانية بكل وضوح وبدون أي اعتبار للمواثيق الدولية أو الحقوق الإنسانية".

ولفت البيان إلى وحشية الهجمات "لقد عاودت هذه الدولة البربرية والفاشية اليوم استهداف المدنيين العزل بشكل وحشي وبدون أن يرف لها جفن وكانت نتيجة هذه الاستهدافات وقوع قتلى وجرحى".

كما تطرق مؤتمر ستار من خلال بيانه إلى مسيرة إحدى النساء المناضلات اللواتي استشهدت في الهجوم التركي على سد تشرين "من بين هؤلاء الشهداء رفيقتنا منيجة حيدر التي تنحدر من عائلة وطنية حيث احتضنت هذه العائلة الحركة منذ بدايتها وقدمت كل ما بوسعها لنشر فكر وفلسفة القائد أوجلان كما انضم شباب من العائلة للحركة وقدموا شهداء وتضحيات جمة في سبيل الهوية والوجود الكردي، فمنذ بداية ثورة روج آفا انخرطت الرفيقة منيجة ضمن العمل وكان لها دور بارز بتأسيس حركة المرأة وتنظيم الكومينات، لقد ناضلت بكل إرادة وتصميم للوصول إلى جميع النساء وتنظيمهن لبناء نساء احرار ذات إرادة وقادرات أن تكن رياديات لثورة المرأة وعلى هذا الدرب أكملت مسيرتها النضالية واشغلت صفة الناطقة باسم مؤتمر ستار بمدينة قامشلو على مدى أربعة أعوام ثم كناطقة للجنة الاجتماعية على مستوى روج آفا وقبل فترة وجيزة تم انتخابها كرئيسة مشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD  على مستوى مقاطعة الجزيرة".

وأوضح مؤتمر ستار اهتمامات الشهيدة منيجة حيدر وأهدافها خلال نضالها ضمن ثورة المرأة من خلال البيان "الرفيقة منيجة حيدر كان همها الأول في أماكن مسيرتها النضالية هي حرية المرأة وتنظيمها ووصول المرأة إلى بر الأمن و الاستقرار ومساواتها مع الرجل في جميع ميادين الحياة على أساس الحياة الندية التشاركية. لقد أصرت هذه المناضلة لذهاب ضمن القافلة المتجهة إلى سد تشرين لمساندة  المقاتلين المراطبين في خنادق القتال قوات سوريا الديمقراطيةQSD ، ووحدات حماية المرأة YPJ، رغم وحشية هجمات الدولة التركية الفاشية وكان شعارها الدائم المرأة, الحياة, الحرية وبهذا الشعار قاومت كل أنواع الحرب الخاصة والظروف المحيطة حتى وصلت إلى مرتبة الشهادة".   

وأكد البيان أن "هذه الهجمات لا تقتصر على الهدم والتدمير فقط، بل تهدف إلى إرهاب المدنيين، ويرتكب  الاحتلال التركي بشكل ممنهج وتحت ذرائع واهية هذه الهجمات، لكننا نقول لهم: لن تنجحوا في كسر إرادتنا، ولن تهزوا عزيمتنا، نحن أهل المنطقة، وسنبقى ثابتين في مواجهة الظلم، ولن نقبل بتكرار هذا العدوان الممنهج ضد أبناء شعبنا".

وفي الختام أدان مؤتمر ستار هذه التجاوزات بحق شعب المنطقة وناشدوا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية إيقاف الانتهاكات "ندين هذه الهجمات بأشد العبارات ونُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الوقوف ضد هذا العدوان السافر، ونُناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين".