أمسية فنية في كوباني تخليداً لروح الفدائية زيلان ونهجها الثوري
نُظم مؤتمر ستار أمسية فنية في مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا لإحياء الذكرى الـ 29 لاستشهاد المناضلة زيلان "زينب كناجي" وذلك تحت شعار "الشهيدة زيلان نهج النصر والحياة الحرة ".

كوباني ـ أكدت نساء مدنية كوباني أن عملية المناضلة زيلان أصبحت رداً واضحاً لكل من يعمل على إنهاء الكرد والقضاء على إرادة المرأة الكردية "كنساء في يومنا هذا وفي هذه المرحلة نعتبر عمليتها ونضالها قدوة بالنسبة لنا للسير نحو الحرية والديمقراطية".
ولدت المناضلة زيلان "زينب كناجي" في عام 1972 في قرية ألمالي التابعة لمركز مدينة ملاطية، انضمت لحركة التحرر الكردستانية عام 1995 واستمر نضالها حتى تنفيذ عملية فدائية في 30 حزيران/ يونيو عام 1996، وبمناسبة الذكرى الـ 29 لاستشهادها وتحت شعار "الشهيدة زيلان نهج النصر والحياة الحرة" نظم مؤتمر ستار في مدنية كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا أمس الاثنين 30 حزيران/يونيو أمسية فنية لاستذكارها.
وتخلل برنامج الأمسية الفنية تقديم فقرات غنائية من قبل فرقة بوطان التابعة لمركز "باقي خدو" للثقافة والفن في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات، وعرضاً غنائياً من قبل الفنانة من مركز "جميل هورو" .
وبدأت فعاليات الأمسية التي حضرها المئات من النساء والأهالي، بإلقاء كلمة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدنية كوباني زوزان بكر قالت فيها "الشهيدة زيلان هي إحدى المناضلات اللواتي بدمائهن فتحن طريقاً جديداً في درب حرية المرأة، حيث أنها لعبت دوراً ريادياً في النضال والمقاومة والحرية وقضايا النساء، كما كانت مثالاً بارزاً في تطبيق مشروع القائد عبد الله أوجلان في كردستان والشرق الأوسط".
وأشارت إلى أن "المناضلة زيلان كانت تناضل وتكافح من أجل نشر فكر القائد أوجلان وقضية المرأة، لتعيش المرأة والشعب الكردي اليوم بلغتهم وهويتهم ووجودهم ويحافظوا على هذا الإرث حتى يومنا هذا، ولهذا يمكنني أن أؤكد أننا نملك تاريخاً غنياً وجميع المكتسبات التي أحرزناها هي بفضل دماء الشهداء".
وعلى هامش الفعالية قالت رئيسة هيئة المرأة في مدنية كوباني ماجدة حسون "يعتبر شهر حزيران بالنسبة لنا نحن النساء شهر هام لأنه يصادف ذكرى استشهاد مناضلات كليلى وزهرة وهبون والفدائية زيلان، في مثل هذه الأيام والمناسبات يثبت الشعب الكردي مجدداً وجوده خاصةً المرأة الكردية التي ناضلت وقاتلت في سبيل حريتها والدفاع عن حقها، سنعتبر عملية المناضلة زيلان هي خط للسير على درب السلام والديمقراطية والحرية من أجل الشعوب والمرأة لأنها تركت لنا ميراث كبير من النضال والمقاومة لكي نتخذ من نضالها الإرادة والقوة من أجل الوصول لحقنا وحريتنا".
واضافت "بهذا اليوم وبذكرى استشهاد المناضلة زيلان الـ 29 نجدد العهد بالمحافظة على مكتسبات التي أحرزت بنضالها ومقاومتها وبتضحياتها، سنجعل من رسالة المناضلة زيلان للقائد أوجلان والشعب الكردي خط أساسي للسير نحو النصر، لأنها من خلال هذه الرسالة أكدت لن يستطيع أحد كسر إرادة الشعب الكردي".