الاحتجاجات الشبابية تتوسع في المغرب رغم تدخلات الأمن
شهدت مناطق متفرقة من المغرب، خروج مئات الشباب في مظاهرات متواصلة لليوم الثالث على التوالي، ضمن ما أصبح يُعرف إعلامياً باحتجاجات "جيل Z 212"، والتي واجهتها السلطات المغربية بالمنع والتفريق، وأسفرت عن توقيف العشرات من المشاركين.

مركز الأخبار ـ تطالب حركة "جيل Z 212" بتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى مكافحة الفساد، وقد تدخلت السلطات لتفريق التجمعات، ما أسفر عن توقيف عدد من النشطاء المشاركين في هذه التحركات.
خرج مئات الشباب في مظاهرات متواصلة لليوم الثالث على التوالي في مدن متفرقة من المغرب، وتأتي هذه التحركات بعد تنظيم وقفات احتجاجية يومي السبت والأحد في عدد من المدن.
ومنعت قوات الأمن المغربية مساء أمس الاثنين 29 أيلول/سبتمبر، محاولات لتنظيم وقفات احتجاجية دعت إليها حركة "جيل Z 212"، التي تضم شباباً من مواليد 1997 إلى 2012، في عدد من المدن الكبرى بينها الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس، الجديدة، طنجة، أغادير، تطوان، وجدة، والناظور.
انطلقت التحركات التي شهدها المغرب نهاية الأسبوع استجابةً لنداء أطلقه حركة "جيل Z 212"، وهي مبادرة شبابية ظهرت مؤخراً عبر منصة التواصل "ديسكورد"، واستقطبت آلاف المنخرطين في وقت قياسي، وقد تمحورت النقاشات داخل المجموعة حول قضايا جوهرية مثل التعليم، الصحة، وفرص العمل، مع تأكيد المنظمين على الطابع السلمي للمبادرة.
وقد أُطلق على هذه التحركات في بعض الملصقات الرقمية اسم "مسيرة الشباب المغربي"، بينما شدد القائمون على الدعوة إلى الاحتجاج على التزامهم بمبدأ اللاعنف، مؤكدين رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال "العنف أو التخريب أو الاعتداء"، كما دعوا المشاركين إلى التحلي بالاحترام تجاه المواطنين وقوات الأمن، والتصرف بروح المسؤولية و"لباقة الاحتجاج الحضاري".