مركز الأخبار ـ أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة مانديب أوبراين، أن قرابة 19 مليون طفل لا يمارسون حقهم في التعليم مع استمرار النزاع في السودان.

عبرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السودان مانديب أوبراين اليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة الاشتباكات في الخرطوم ودارفور وكردفان، مضيفةً أن ملايين الأطفال والأسر يعيشون كابوساً لا ينتهي يوماً بعد يوم منذ ثمانية أشهر في السودان.

وأشارت إلى ضرورة توقف العنف والمجازر الجماعية، والعمل على دعم المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال، في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاعه في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.

وأوضحت اليونيسف أن حوالي 19 مليون طفل في السودان أي طفل من بين كل ثلاثة أطفال لا يزالون خارج أسوار المدارس، بالإضافة إلى فقدان حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة، بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم والذي تسبب في إغلاق أكثر من عشرة آلاف مدرسة أبوابها في المناطق المتضررة من النزاع.

ولفتت إلى أن أكثر من 5.5 طفل في السودان يقيمون في مناطق أقل تأثراً بالحرب وينتظرون تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح المدارس أبوابها.

وتسبب النزاع في السودان في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم حيث نزح 4.4 مليون شخص داخل السودان بينهم قرابة 2.5 مليون طفل وفقاً لمنظمة "إنقاذ الطفولة"، مؤكدةً أن النزاع سيؤدي إلى خسارة جيل كامل من الأطفال المتأثرين بالحرب، لتشهد بذلك السودان أسوأ أزمة تعليمية في العالم.

ويذكر أن وتيرة النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، وسط معاناة لا توصف للمدنيين.