مركز الأخبار ـ لاتزال الهجمات الإسرائيلية على قطاع مستمرة للشهر الرابع على التوالي، مخلفة آلاف القتلى والمصابين والمفقودين، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين للخطر.

كشف مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أمس الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير، أن 93 % من سكان غزة معرضون للمجاعة وأن القطاع الصحي في غزة ينهار كل لحظة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وأشار إلى أن هناك حوالي مليوني نازح/ـة في كافة مناطق القطاع يفتقدون لأدنى مقومات الحياة وأن هناك نقصاً حاداً في المياه النظيفة والغذاء، موضحاً أن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في ظل انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن وتقطع الطرق ونقص الوقود، وعدم  توفر المستلزمات الطبية الصحية لإيصالها إلى المستشفيات.

وأوضح التقرير أنه تم تسجيل ما يقارب 210 ألف إصابة بأمراض الالتهابات الرئوية و165 ألف إصابة بالإسهال الحاد و65 ألف إصابة بالالتهابات الجلدية و40 ألف حالة التهابات في فروة الرأس وبدء انتشار الالتهاب الكبدي الحاد، محذراً من أن تلك الأمراض تهدد حياة سكان القطاع خاصةً الفئات الضعيفة كالأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة، خلفت الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسببت بنزوح 85% من سكان القطاع خلال 3 أشهر وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.

بدورها كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن هناك 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل، محذراً من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها هؤلاء المرضى.

ودعت المؤسسات الدولية والمنظمات بضرورة توفير الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة بشكل عاجل، خاصةً بعد نفاذ غاز "النيتروز" الذي يستخدم في تخدير المرضى خلال إجراء العمليات الجراحية، كما حذرت مؤسسات صحية وحقوقية فلسطينية ودولية من انهيار القطاع الصحي في غزة إذا بقيت الهجمات مستمرة.

وتستمر الهجمات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية على كافة مناطق القطاع المحاصر مخلفاً دماراً واسعاً في البنية التحتية و24 ألف و285 قتيل، بالإضافة إلى 61 ألف و154 مصاب، والآلاف من المفقودين.