القوات الإسرائيلية ارتكبت أكثر من 12 ألف مجزرة في غزة
كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن إلقاء القوات الإسرائيلية أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء الحرب في عام 2023، مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر في قطاع غزة بحق المدنيين، مخلفاً بذلك أكثر من 172 ألف قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وتدمير شبه كامل للبنى التحتية، فضلاً عن أنتشار المجاعة.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس الخميس الثامن من أيار/مايو في تقريرً له، إن القوات إسرائيلية ألقت 100 ألف طن من المتفجرات منذ بدء الإبادة الجماعية قبل 19 شهر، مما أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني وارتكبت أكثر من 12 ألف مجزرة بينها 11 ألف و926 ضد العائلات الفلسطينية، حيث تم إبادة 2200 عائلة بالكامل، والذي أدى إلى مسح 6 آلاف و350 شخصاً من السجل المدني.
وأشار المكتب إلى أن القوات الإسرائيلية سرقت 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأقامت 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
وأوضح المكتب أن أكثر من 2.1 مليون حالة إصابة بأمراض معدية سُجلت بفعل النزوح القسري وانهيار القطاع الصحي، من بينها 71 ألف و338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وتضمن التقرير معطيات تتعلق بالبنية التحتية والإغاثية المدمرة، وأكدت إن القوات الإسرائيلية دمّرت 828 مسجداً كلياً و167 جزئياً، واستهدفت 3 كنائس، إضافة إلى 19 مقبرة من أصل 60، تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي، فضلاً عن تدمير 164 منشأة صحية، منها 38 مستشفى و81 مركزاً صحياً، إضافة إلى 144 سيارة إسعاف و54 مركبة دفاع مدني، ما تسبب بانهيار واسع في النظام الصحي.
وفي استمرار الحصار ومنع إدخال الإمدادات أفاد التقرير أن 60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر، و350 ألف مريض مزمن مهددون بانعدام الدواء.
وفي إطار سياسة التجويع التي تنتجها القوات الإسرائيلية قامت باستهداف 66 منشأة إغاثية، بينها 29 تكية للطعام و37 مركزاً لتوزيع المساعدات، كما منعت دخول 37 ألف و400 شاحنة مساعدات ووقود منذ إغلاق المعابر كلياً قبل أكثر من شهرين، مضيفاً أن أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة يعيشون في ظروف غير إنسانية، في ظل تضرر البنية التحتية وغياب المأوى، حيث انهارت 113 ألف خيمة وأصبحت غير صالحة للسكن نتيجة الحرب المستمرة.
وكشف تقرير المكتب الإعلامي الحكومي، جانباً آخر من الكارثة التي سببتها حرب الإبادة الجماعية المستمرة، مسلطاً الضوء على الانهيار الشامل في مختلف القطاعات، منوهاً إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت نحو 92 بالمئة من الأراضي الزراعية، وأتلفت 85 بالمئة من الدفيئات، ما أدى إلى تراجع إنتاج الخضروات من 405 آلاف طن سنوياً إلى 49 ألف طن فقط.
وبين التقرير أن القوات الإسرائيلية دمرت بشكل كلي نحو 210 آلاف وحدة سكنية، وألحقت أضرارا جسيمة بـ110 آلاف وحدة أخرى، فيما لحقت أضرار جزئية بنحو 180 ألف وحدة سكنية، والذي ترك 280 ألف أسرة بلا مأوى.
وفيما يخص قطاع التعليم أفاد المكتب أن 143 مؤسسة تعليمية دُمّرت بشكلٍ كامل و366 جزئياً، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب من التعليم، وقتل القصف المستمر أكثر من 13 ألف طالب و800 معلم و150 عالماً وأستاذاً جامعياً.
اما على صعيد قطاعي المياه والكهرباء، أوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية دمرت 719 بئراً، و330 ألف متر من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تدمير أكثر من 3 آلاف و780 كم من شبكات الكهرباء، وألفين و105 محولات.
وسجل المكتب استهداف 206 موقع أثري وتراثي، و46 منشأة رياضية، إضافة إلى تضرر الثروة السمكية بنسبة 100 بالمئة.
مقتل 8 أشخاص
ومن جانب آخر أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس عن مقتل 8 اشخاص بينهم طفلة في غارات للقوات الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة في قطاع غزة بينها خيام النازحين غرب خان يونس جنوب القطاع، وبحسب مصادر إعلامية تم انتشال 5 قتلى، وعدد من المصابين من تحت أنقاض أحد المنازل التي تم استهدافها.
وفي الضفة الغربية اعتقلت القوات الإسرائيلية خلال يومين الماضيين 45 مدنياً على الأقل، بينهم أطفال وأسرى سابقين، وشملت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني مدينتي الخليل، وسلفيت، رافقتها اعتداءات وضرب بحق المعتقلين وعائلاتهم، فضلاً عن تخريب وتدمير منازل الأهالي، وفق ما أفادته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.