نرجس منصوري تكشف عن القمع داخل السجون من خلال رسالة

نشرت السجينة السياسية نرجس منصوري رسالة من السجن كشفت فيها بعض ما حدث لها خلال فترة اعتقالها وسجنها من انتهاكات وتعذيب، بما في ذلك التهديدات بالإعدام والتعذيب والمحاكمة غير العادلة.

مركز الأخبار ـ يواجه المتعلقون السياسيون داخل السجون الإيرانية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث تُستخدم الاعتقالات التعسفية والتعذيب كأداة لقمع الأصوات المعارضة، والذي يشكل تهديداً خطيراً لحياتهم وسلامتهم.

نشرت الناشطة العمالية والسجينة السياسية وإحدى الموقعين على رسالة طالبت فيها 14 ناشطة مدنية باستقالة علي خامنئي وصياغة دستور جديد، وعدم المساواة والمشاكل التي تواجهها المرأة في إيران نرجس منصوري رسالة من السجن كشفت فيها جانباً مما حدث معها أثناء احتجازها وسجنها.

 

الانتهاكات التي تمارستها السلطات الإيرانية بحق نرجس منصور

وجاء في نص رسالتها "منذ بداية اعتقالي في آب 2019 اقتربت من الموت مراراً وتكراراً خاصة في عنبر الأمن 209، تعرضت للتعذيب الشديد أثناء التحقيقات تم تهديدي مراراً وتكراراً بالإعدام، وتمت محاكمتي في تشرين الثاني 2019 في قاعة المحكمة حيث كان أعضاء فريق الاستجواب بما في ذلك المحقق حاضرين بدلاً من هيئة المحلفين، وفي نفس المحكمة عندما أخبرت القاضي بأنني تعرضت للتعذيب وواجهت تهديدات بالإعدام، هاجمني المحقق ورئيس المحققين أنا وعائلتي وهددوني بتهم جديدة؛ اتهامات كانت نتيجة لعملية إعداد القضية.

إن كل هذا الضغوطات تمت نتيجة قيامي بالتوقيع على رسالة كتبتها في آب 2019، مع ناشطات أخريات، دعت فيها إلى استقالة علي خامنئي زعيم الجمهورية الإسلامية، ونتيجة لذلك تعرضت للكثير من الانتهاكات والتعذيب، ففي عام 2022 تعرضت ابنتي للتهديد واشتبكت مع المحققين، تضررت فقرات رقبتي حتى وصلت إلى حد الاختناق، لقد عانيت خلال هذه الفترة من خسائر شخصية ومالية كثيرة، وخلال إحدى هذه الفترات، قضيت شهراً كاملاً في برد الخريف في باحة سجن إيفين، وخلال هذه الفترة أضربت عن الطعام، مما أدى إلى تفاقم حالتي الصحية، عندما تم نقلي إلى المستشفى، أعلن الأطباء أنني على وشك الدخول في غيبوبة، وقبل نقلي إلى المستشفى وعدوني أنه بعد العلاج سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لخروجي؛ ولكن لم يتم تحقيق أي من هذه الوعود.

 

رغم تدهور صحتها...لم تستطيع تلقي العلاج اللازم

في الأشهر الأخيرة، ورغم آلام القلب الشديدة، انتظرت ساعات حتى تم نقلي إلى المستشفى، على الرغم من أنني كنت بحاجة إلى تخطيط كهربائي للقلب، ولكن بدلاً من الرعاية الطبية أعطوني مهدئاً فقط، وتستمر الاعتداءات المستمرة من قبل الضباط وبعض الأفراد داخل السجن، أن حدث لي أي شيء فإن المسؤولية تقع مباشرة على عاتق سجن إيفين والقضاء والحكومة وعلي خامنئي".