المؤتمر العالمي الثاني للمرأة: شعار "Jin Jiyan Azadî" سيكبر مع نضالنا

في اليوم الأول من المؤتمر العالمي الثاني للمرأة الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، تم التأكيد على أن الهجمات الكيماوية للدولة التركية سوف يتم الرد عليها وأن نضال النساء تحت شعار "Jin Jiyan Azadî" سينتشر في كافة أنحاء العالم.

مركز الأخبار ـ اجتمعت نساء من جميع أنحاء العالم، وخاصة اللواتي تنخرطن ضمن الحركة النسوية الكردية، في المؤتمر العالمي الثاني للمرأة الذي تحتضنه العاصمة الألمانية برلين على مدى يومين تحت شعا "ثورتنا: تحرير الحياة".

في الجلسة الأولى من المؤتمر العالمي الثاني للمرأة الذي نظم من قبل شبكة "النساء تنسجن المستقبل"، وانطلق اليوم السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي جاءت تحت عنوان "الحرب العالمية الثالثة وتمزيق درع حصانة الدولة وسيادة الذكور"، تطرقت مديرة معهد السلام الكردي ميغان بوديت إلى "عنف الدولة على المجتمع والمرأة ـ سوط الرجل المهيمن", وتم تقييم كل من استجماع القوى للدول القومية والحرب والاحتلال والأوبئة الناجمة عنها.

وفي مداخلة لها قالت المتحدثة باسم لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الكردستاني نيلوفر كوج أن نساء العالم أجمع أصبحن تناضلن تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، وأضافت "هذا الشعار الذي يمتد عمره لأكثر من 40 عاماً، يعود إلى الفلسفة التاريخية التي أنشأها القائد عبد الله أوجلان".

 

"حان الوقت لتحمل المسؤولية"

ولفتت نيلوفر كوج الانتباه إلى أوجه التشابه في العنف الذي تنتهجه دول الشرق الأوسط، مستشهدة بعصابات مثل "بوكو حرام"، و"هيئة تحرير الشام" ومرتزقة داعش، مشيرةً إلى أن "الغرض الوحيد من هذه التفاهمات شبه العسكرية هو تقديم النساء والمجتمع على أنهم أعداء بعضهم البعض. لكن إذا نظمنا أنفسنا، يمكننا التغلب عليهم. لقد رأينا مثالاً على ذلك في كردستان. لهذا السبب أقول أن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية. أقول "Jin Jiyan Azadî.

من جانبها لفتت ممثلة جمعية الثورية لنساء أفغانستان (RAWA) مريم راوي، الانتباه إلى سياسات حركة طالبان المعادية للمرأة، موضحةً أن أيديولوجية طالبان ترى أن على المرأة تأدية أعمال المنزل فقط، مشيرةً إلى إن الدول الغربية تدعم طالبان لمصالحها الخاصة.

 

"Jin Jiyan Azadî"

وأكدت مريم راوي على أنهن مررن برحلة صعبة كنساء "علينا واجب تعليم النساء الأكثر اضطهاداً في أفغانستان. بصفتنا الجمعية الثورية لنساء أفغانستان، سنواصل المقاومة وسيكبر نضالنا نحن نقف إلى جانب النساء اللواتي تقاومن في أفغانستان. علينا واجب نسج الحياة هناك. سنواصل النضال على طريق رفاقنا الشهداء. ستواصل النساء من جميع أنحاء العالم ترديد شعارJin Jiyan Azadî ".

 

"دعونا ننسج شبكاتنا النسوية"

وشددت المتحدثة باسم نساء "Abya Yala" من غواتيمالا، لوليتا جافيز، في الحلقة النقاشية التي قدمتها تحت عنوان "التدمير البيئي: الهيمنة المدمرة والاستيلاء والقمع على أساس الاستغلال الوحشي للموارد الطبيعية"، على ضرورة وضع حد لاستخدام الأسلحة المحظورة دولياً "نقول لا للحرب، نقول لا لاستخدام الاسلحة الكيماوية في كردستان".

وأوضحت أنهم ينتمون إلى شعب يحمي الأرواح "نحن أبناء الأرض وحماتها"، وأضافت "في أمريكا اللاتينية دافعنا عن أنفسنا وأرضنا ضد النظام الذكوري، هناك حياة مختلفة في أرضنا. نحن أيضاً نحب علم المرأة (الجينولوجيا). يقال أن هناك ديمقراطية في منطقتنا لكن هذه كذبة كبيرة. الطلقات النارية تتزايد في منطقتنا تستخدم هذه الأسلحة لقتلنا".

وتابعت "هذه ليست ديمقراطية، نحن ندافع عن الحرية مثل إخواننا مابوتشي. نقول حرية، حرية، حرية. نحيي المؤتمر الذي نظمته النساء. نطالب بالعدالة. لم يعد هناك وقت دعونا ننسج شبكاتنا النسوية".

 

"خلاص المجتمعات يتحقق بتحرير المرأة"

وفي مداخلة لها أوضحت عالمة الاجتماع والناشطة النسوية البيئية الأسترالية أرييل صالح، أن النسوية البيئية تحققت في روج آفا بشمال وشرق سوريا، مذكرة بكلمات القائد عبد الله أوجلان عن المرأة "لقد كشف تاريخ 5000 عام أن النساء كن أول من عانى من الاضطهاد والتمييز".

وشددت أرييل صالح التي قدمت عرضاً سينمائياً عن النسوية البيئية على أهمية نضال المرأة "يمكن تحرير المجتمعات من خلال تحرير المرأة".

فيما ألقت الناشطة الإيطالية في مجال السلام جينيفيف فوغان التي قدمت حلقتها النقاشية الأخيرة في ختام الجلسة الأولى، تحت عنوان "جعل الغير مرئي مرئياً: محاربة النظام الرأسمالي القائم على عمل المرأة غير المأجور وذات الأجر المنخفض"، خطاباً حول تغييب دور النساء في مجال العمل.

 

الاستغلال "الأمني" في الهند

أوضحت الناشطة في جمعية النساء التقدميات لعموم الهند كافيتا كريشنان، أن الدول والشركات تهيمن على جسد النساء معاً، وقالت "دعونا نفكر في العاملات في جميع ماركات الملابس الشهيرة في الهند. تخبر هذه الشركات والدي الفتاة أن ابنتهم ستعمل لمدة 3 سنوات وعندما تنتهي الثلاث سنوات سيدفعون دفعة واحدة ويبقون بناتهم تحت الحماية. في الواقع يتم استخدام الأمن ككلمة رمزية. مع هذا القانون، تمنع العائلات بناتهم من الزواج من عائلات خارج نظامهم الطبقي"، مشيرةً إلى أن الاغتصاب كذلك شائع جداً في الهند.

والجدير ذكره أن أعمال اليوم الأول من المؤتمرالعالمي للمرأة في برلين لا زال مستمراً بتنظيم ورشات عمل.