المستويات الكارثية من الجوع تفتك بـ 7 مليون شخص في جنوب السودان
حذرت منظمة "الفاو" من أن أكثر من 7 مليون شخص سيواجهون مستويات عالية من الانعدام الحاد للأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف.
مركز الأخبار ـ لم تترك الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تداعياتها على أرواح آلاف الضحايا الذين فقدوا حياتهم، بل تركت آثاراً كارثية على ملايين الأشخاص اللذين لا يزالون على قيد الحياة ويواجهون انعدام الأمن الغذائي ومجاعة حقيقية تفتك بأرواحهم.
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في تقرير جديد لها أمس الثلاثاء 30 نيسان /أبريل، إنه من المرجح أن يواجه أكثر من 7 مليون شخص في جنوب السودان انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ خلال موسم الجفاف من بداية الشهر الجاري إلى تموز/يوليو.
وأشارت المنظمة إلى أن الجوع الحاد انتشر في السودان ووصل إلى مستويات تتراوح بين 65% ـ 75% من السكان، كما تم الإبلاغ عن هذه المستويات في ولايات (الوحدة، أعالي النيل، غونقلي، منطقة بيبور شرقاً، قرب الحدود الإثيوبية).
وقالت إن 79 ألف شخص يواجهون أعلى المستويات الكارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، معبرةً قلقها جراء ارتفاع هذه الحالات.
وأكدت أن من بين 79 ألف شخص 11 ألف في منطقة بيبور يواجهون الجوع، و40 ألف شخص في مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال، وإن 28 ألف منهم فروا من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في السودان وينتشرون في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسباب الرئيسية لوضع الأمن الغذائي المتردي، هي التحديات الاقتصادية التي تسببت في ارتفاع معدلات التضخم ونقص الامدادات الغذائية والتأثير المتواصل لسنوات متتالية من انتشار الفيضانات والعنف الطائفي.
وهذه التحذيرات لم تشمل جنوب السودان فقط الذي يواجه إحدى أسوأ أزمات الأمن الغذائي والتغذية على مستوى العالم، لكن التوقعات ترجح أن يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الشديد الحاد، كما أن المنظمة سجلت ظروف كارثية أكدت وصول المجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.