'الانتخابات التي تقودها النساء هي الرد الأكبر على الدول المهيمنة'
دعت الناطقة باسم منظمة مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا، النساء إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية واستخدام أصواتهن لإظهار إرادتهن.
روناهي نودا
قامشلو ـ أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا أن الانتخابات البلدية ستجرى في 30 أيار 2024، ثم أعلنت منظمة مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي تحالفهما للانتخابات البلدية في 17 أيار/مايو الجاري، بالإضافة إلى ذلك تم إجراء الانتخابات التمهيدية حتى الآن، وكان بإمكان النساء تسمية مرشحين لكل مدينة وبلدة ومنطقة.
"نضال المرأة مستمر خطوة بخطوة"
وذكرت المتحدثة باسم منظمة مؤتمر ستار ريحان لوقو، أنه بعد إعلان الهيئة العليا للانتخابات لإقليم شمال وشرق سوريا عن موعد الانتخابات البلدية بدأت منظمة المرأة في مؤتمر ستار فعاليات الانتخابات، مضيفةً "بعد إعلان موعد الانتخابات بدأنا تحضيراتنا. عملت المرأة دائماً بطريقة حيوية وعلمية في حياتها اليومية، لتوسيع الثورة وتطويرها وحمايتها، لذلك خطوة بخطوة، أصبحت ثورة المرأة مثالاً في الشرق الأوسط والعالم من حيث الحماية والتنظيم والمجال الاجتماعي والثقافي والعسكري. تمكنت المرأة أن تحدث صدى كبير بثورتها ومن أجل استكمال إرث النضال النسائي، يتم النضال النسائي المستمر بجميع مكوناته، ويستمر هذا النضال بشكل أقوى".
وعن تحالف منظمة المرأة في مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي، أشارت إلى أنه "كمنظمة المرأة في مؤتمر ستار، أعلنا عن اتفاق مشترك مع حزب الاتحاد الديمقراطي في 17 أيار، يقضي بالمشاركة معاً في الانتخابات البلدية وذكرنا فيها أن باب هذه الاتفاقية قد فتح أمام المجتمع بأكمله ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والجميع للانضمام إلى الاتفاقية، ووفقاً لمعايير الانتخابات سنقوم بمراقبة هذا العمل مباشرة وإجراء الاستعدادات التفصيلية، وعلى هذه الأسس عقد مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي سلسلة لقاءات مع الأحزاب السياسية وكانت آراء الأطراف واضحة فهم يريدون الانضمام إلى هذا الاتفاق وحتى الآن عملنا وأنشطتنا مستمرين وهناك أيضاً نساء في هذه الأحزاب".
"النساء تحددن ناخبيهن بأنفسهن"
قالت ريحان لوقو إن المرشحات تحددهن النساء "إنها مرحلة تاريخية لمنظمة مؤتمر ستار لماذا؟ لأنه ولأول مرة في الشرق الأوسط والعالم، يتم اختيار المرشحات من قبل النساء وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المرأة وكنموذج، تم إنشاء هذا النظام في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يتم إجراء انتخابات مبكرة للنساء".
ولفتت إلى أن "المرأة في مؤتمر ستار تختار وتنتخب أعضائها وإدارتها وبعد الانتخابات يتم إجراء الاقتراع بطريقة منظمة، وتعطي البلدات والمقاطعات والمدن أصواتها للنساء اللواتي انتخبن بطريقة منظمة. هدف المرأة هو بناء مدينة بيئية بوعيها هذه نقطة مهمة جداً بالنسبة لنا، لأننا نقود نظام الرئاسة المشتركة، وكيفية بناء نظام الرئاسة المشتركة في البلديات ونهدف إلى أن تكون لدينا بلدية ديمقراطية وبيئية وعادلة حتى نتمكن من خدمة المجتمع".
وقالت ريحان لوقو إن الانتخابات التمهيدية قادها مؤتمر ستار ثم انتشرت إلى جميع المنظمات "لقد أصبحت هذه الانتخابات التمهيدية نظاماً نموذجياً للمجتمع بأكمله. الآن تختار كل منظمة مرشحيها مسبقاً. بدأ هذا النظام في مؤتمر ستار، والآن تطبقه جميع المنظمات. لم يعد الأمر كما كان في السابق حيث يأخذ القرار بشكل فردي، الآن يقرر المجتمع من هم مرشحيه وهذه خطوة تاريخية بالنسبة لجميع المنظمات والمرة الأولى في التاريخ التي تجرى فيها انتخابات نسائية في المنطقة".
"المرأة تمشي على خطا إرث 40 عاماً"
وعن قيادة المرأة للثورة واليوم للانتخابات، بينت أن "الثورة مستمرة بالفعل في كافة المجالات وبشكل يومي واليوم، تواصل النساء نضالهن من أجل 40 عاماً من إرث النساء وتستعد ثورة المرأة للانتخابات، وهو الرد الأكبر على الدول المهيمنة وأولئك الذين يثبتون أنفسهم في السلطة. هذا النظام يزداد قوة ويستعد لعمل مثالي نموذجي. تتوجه النساء إلى صناديق الاقتراع بحماس وحب كبيرين وتستمر الثورة النسائية في النمو والتوسع وتقدمن هذا النموذج للمجتمع والعالم".
وفي نهاية حديثها دعت ريحان لوقو النساء والناس للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 30 أيار/مايو الجاري والإدلاء بأصواتهم "في كل بلدية كان هناك دائماً مشروع نسائي تقوده الرئيسة المشتركة، والمتحدثة باسم المكتب النسائي في البلديات وكوتا المرأة في المجلس. بالنسبة لمشاريع جديدة للمرأة سنبنيها في كل مدينة لتجاوز نواقص الماضي والحرص على عدم تكرارها. ندعو جميع النساء والأمهات والشباب والمثقفين والاشتراكيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بإرادة عظيمة".