المرأة الشابة تؤكد أن روح الرفاقية الجماعية هي أساس بناء مجتمع ديمقراطي

نظمت المرأة الشابة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD"" ندوة حوارية بعنوان السلام والمجتمع الديمقراطي، سلطت خلالها الضوء على أهمية النضال الجماعي والفكر الحر في مسيرة تحرر المجتمع.

قامشلو ـ أكدت المشاركات خلال الندوة أن المرأة الشابة تواصل نضالها بروح الرفاقية الجماعية، مستلهمات من فكر القائد عبد الله أوجلان في بناء مجتمع ديمقراطي تسوده الحرية والمساواة.

نظمت المرأة الشابة في حزب PYD"" ندوة حوارية تحت شعار "بروح الرفاقية الجماعية سوف نعيش مع القائد آبو"، بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 19 تشرين الأول/أكتوبر بهدف ترسيخ مفهوم الرفاقية وتعزيز روح النضال المشترك بين الشابات.

وبدأت الندوة بحضور عدد من الشابات والناشطات في المجال المجتمعي والسياسي، حيث جرى النقاش حول دور المرأة الشابة في مواصلة النضال والمقاومة، والاستلهام من فكر القائد عبد الله أوجلان في تحقيق الحرية والمساواة.

وتضمنت نقاشات فكرية حول فلسفة القائد أوجلان ودورها في بناء مجتمع ديمقراطي حر، إلى جانب التأكيد على أهمية دور المرأة الشابة في مواصلة مسيرة المقاومة وتحقيق التغيير الاجتماعي.

وتناولت الندوة محوريين أساسيين، تضمن الأول دور المرأة الشابة في الحياة السياسية والكومونالية، قدمته الإدارية حوري شبلي عضوة مجلس PYD""، موضحةً أن مشاركة الشابات في الكومينات والمجالس تمثل خطوة جوهرية نحو بناء نظام ديمقراطي حقيقي يقوم على المساواة والعدالة الاجتماعية.

كما أشارت إلى أن المرأة الشابة اليوم باتت تمتلك الوعي والإرادة لتكون جزاء أساسياً من عملية اتخاذ القرار، وتتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن مكتسبات ثورتها وصون قيم المجتمع الديمقراطي.

أما المحور الثاني فقد سلط الضوء على دور المرأة الشابة في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وإحلال السلام، قدمته شذى حسين الإدارية في مجلس المرأة الشابة، مؤكدة أن السلام لا يمكن تحقيقه دون مشاركة النساء الفاعلة في رسم السياسات المجتمعية وصياغة مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً.

وشددت على ضرورة تعزيز وعي الشابات وتمكينهن سياسياً وفكرياً، ليصحبن طاقات قيادية قادرة على مواجهة الذهنية الذكورية وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

وأكدت المشاركات في الندوة الحوارية أن روح الرفاقية الجماعية تشكل الأساس في بناء مجتمع ديمقراطي يسوده التعاون والمسؤولية المشتركة، مشيرات إلى أن المرأة كانت وما زالت القوة الريادية في مواجهة التحديات وحماية مكتسبات ثورة روج آفا.

كما شددن على أهمية التمسك بفكر القائد أوجلان الذي منح المرأة الإرادة والقدرة على التغيير، معتبرات أن النضال الجماعي هو السبيل نحو تحقيق مجتمع حر يضمن العدالة والمساواة بين الجميع.

واُختتمت الندوة بالتأكيد على أن المرأة الشابة تعد اليوم ركيزة أساسية في مسار بناء المجتمع الديمقراطي الحر، لما تمتلكه من طاقة وإرادة وقدرة على التغيير، وعلى ضرورة مواصلة النضال الفكري والتنظيمي لتطوير دور الشابات في مختلف مجالات الحياة، ودعم مبادراتهن التي تسهم في ترسيخ قيم الحرية والمساواة والسلام ضمن مشروع الأمة الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.