'الكتابة أسلوب للاحتجاج ضد أي سياسة إقصائية للنساء'
شددت كل من منية العرفاوي وألفة معاوي على أهمية معرض تونس الدولي للكتاب الذي يهدف إلى توعية الناس بأهمية دعم الأطفال القصر والنساء.
زهور المشرقي
تونس ـ تستمر فعاليات الدورة الثامنة والثلاثون لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تقام في الفترة ما بين 19 إلى 28 نيسان/أبريل 2024 بمشاركة 25 دولة تحت شعار التضامن مع الشعب الفلسطيني، تتضمن الدورة 314 جناح عرض منها 154 من تونس و160 لعارضين عرب وأجانب.
في فعاليات اليوم الثاني للمعرض، وقعت الصحفية منية العرفاوي كتابها "سطور بين حياتين"، وقالت لوكالتنا، إن النصوص التي كانت تنشرها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هي نصوص صنعتها الصدفة وشغف قرائها الذين باتوا ينتظرون أسبوعياً ويصرون على جمعها في كتاب.
ولفتت إلى أن الأمر يبدو لها "جنوناً" ولكن مع الأيام تحول ذلك إلى التزام وموعد تنتظره مع القراء لتتنفس كتابة وتسحب جرعة أوكسجين مع كل خطوة تخطها وتسحبها إلى عالمهم، على حد تعبيرها.
وأكدت أن الشخصيات الموجودة في كتابها التقت بها خارج منطق الزمان والمكان داخل منطق كينونة وإنسانية الإنسان "كان لقاءً مذهلاً وغريباً ضمن رحلة على قطار لن يصل إلى أي محطة وهو يعبر تلك المناطق المعتمة في الذات البشرية ورحلة عجيبة لم تكن تحتاج لتذكرة سفر ولا لمعرفة الركاب ولا من يجلس في قُمرة القيادة بل تحتاج فقط إلى قلب يحتفظ بذكريات وروح لم يثخنها الخذلان وذاكرة تكره التفاصيل ولا تمل من تكرار الحكايات المنسية".
وأضافت أن "نصوص الأحد" التي بدأت كمزحة باتت كتاباً ومتنفساً لها للتعبير ضمن أسلوب جديد في الكتابة قطع مع كونها صحفية ومحللة مختصة في الشأن السياسي، أرادت الهروب من خلال الكتابة إلى الإنسان والحب والحياة عن طريق شخصيات ملهمة بالنسبة لها واستفادت منها كثيراً في حياتها.
وتطرقت إلى العلاقة التفاعلية والاستثنائية التي أحدثتها نصوص كانت تنشر كل يوم أحد على صفحتها وينتظرها القراء ويطالبون بها "بعد ذلك أصبح هناك مطلباً بأن أحول النصوص إلى كتاب بعد أن تُجمع، أعجبتني الفكرة وغامرت وها هي اليوم تلاقي الإقبال في معرض الكتاب".
وعن أهمية الكتابة بالنسبة للنساء، قالت إنها تعد شكلاً من أشكال المقاومة التي يجب أن تتسلحن بها للتعبير عن مواقفهن وآرائهن، وهي أسلوب للاحتجاج ضد أي سياسة اقصائية للنساء وطريقة لنقاش قضاياهن وتقديمها للعلم لتحقيق المساندة وتغيير واقع لا يمثلهن "المرأة تكتب بقلبها وتتفاعل بإحساسها فتكون الرسالة أقوى وأشد"، وخلصت إلى القول "لا تخشين النقد اكتبن، ناضلن وقاومن بالقلم والحروف ولا تهتمن بأي رأي سلبي".
وعلى هامش المعرض، تقف مسؤولة منظمة قرى الأطفال فاقدي السند عفاف بن زادة في جناحها المخصص، وأكدت لوكالتنا أهمية وجود المنظمة في معرض تونس الدولي للكتاب، لتوعية الناس بأهمية دعم الأطفال القصر، ولتعرف ببرامجها وأنشطتها التي تقوم على جانبين الأول يقوم على الدعم النفسي للأطفال فاقدي السند في مقر المنظمة، والآخر يدعم العائلات المحتاجة والنساء حتى لا يكون أطفالهن ضحايا الإهمال.
ويضم المعرض منظمات أخرى تعمل في مجال محدد، وهو ما يميزه عن بقية المعارض الثقافية.