الجزائر... مشروع لتقديم الدعم للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة
أكدت أمينة العواد أن مشروع "حقوق واحترام ومساواة للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة" خصص لتسليط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة، لأنه يختلف عن العنف المتعارف عليه لأنه يعتبر من التابوهات في المجتمع الجزائري.
نجوى راهم
الجزائر ـ تهدف ورشة العمل التي نظمته الفيدرالية الجزائرية على تقديم الدعم للنساء والفتيات من خلال تقوية قدراتهن وصقل مهاراتهن والعمل على تدريبهن وتمكينهن والسماح لهن بتعزيز الثقة في النفس.
تعاني النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة في الجزائر للعنف بمختلف أشكاله سواءً كان لفظياً أو جسدياً أو حتى جنسياً لذلك تعتبرن أول ضحايا العنف، ولا يعترف به القانون ويجب على الدولة أن تضع حداً للقضاء عليه أن كان على مستوى الأسرة أو ضمن المجتمع.
نظمت الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الاعاقة أمس الاثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر ورشة ضمن مشروع "حقوق واحترام ومساواة للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة" في المعهد الوطني للصحة العمومية في الجزائر العاصمة.
وحول هذا الموضوع قالت منسقة المشروع أمينة العواد أن "هذا المشروع هو تكملة للمرحلة الأولى التي كنا قد بدأنا العمل عليها منذ نحو عام، وهو مشروع يندرج لتقديم الدعم للنساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة والذي تموله السفارة الكندية بالجزائر"، مضيفةً أن المشروع خصص لتسليط الضوء على العنف الذي تواجهه وتتعرض له النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة، لأنه يختلف عن العنف المتعارف عليه غالباً وخاصةً في المجتمع.
وأوضحت "قررنا فتح النقاش وأثارة الجدل حول موضوع العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة لأنه مصنف ضمن التابوهات والمواضيع المسكوت عنها في المجتمع الجزائري لمدى خصوصية الموضوع".
وحول المشروع أكدت على أن المرحلة الثانية من المشروع ستكون على مستويين، المستوى الاول والمتمثل في استمرار التحسيس والتوعية والعمل الجماعي مع الجمعيات النسوية التي تدافع عن حقوق المرأة من أجل ادماجها ودعوتها لتبني فكرة الدفاع عن النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة واللواتي تتعرضن للعنف باختلاف درجة إعاقتهن سواءً كانت جسدية أو عقلية أو الأسرة أو في الشارع أو حتى داخل أماكن العمل باختلاف نوع العنف.
أما المستوى الثاني من المشروع سيكون لفائدة المنخرطات في الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل تقوية قدراتهن وصقل مهاراتهن والعمل على تكوينهن وتمكينهن والسماح لهن بتعزيز الثقة في النفس وقدرتها على التعامل مع مختلف المواقف وعدم تقبلها للعنف بكافة اشكاله بالإضافة إلى قدرتها على التعبير بالرفض لكل تصرف لا يتماشى مع الحالات التي تعيشها وخصص للجزائر فقط.
وأشارت إلى أنهم "سيعملون خلال المشروع على تكوين وتأهيل النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة في مجال المطالبة بحقوقهن، كحقوفهن في التعليم والعمل ورفع الوعي باعتبارهن عنصر فعال مشترك في المجتمع".
وحول عدد المستفيدات من هذا المشروع قالت إن هذا المشروع سيقدم الدعم والفائدة لقربة 30 امرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة حيث سيتم تدريبهن في مجال تطوير الذات والرفع من الثقة في النفس.