الهجمات التركية تفاقم معاناة أهالي شمال وشرق سوريا
تشن الدولة التركية هجمات جوية وبرية على مناطق شمال وشرق سوريا منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مستهدفاً خلالها البنية التحتية في المنطقة.
مركز الأخبار ـ تتواصل هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وأهاليها، بالطائرات الحربية والمسيرة، منذ 5 أيام دون انقطاع، تم خلالها استهداف محطات المياه والطاقة (النفط والكهرباء)، والمباني الإدارية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية، بالإضافة إلى المراكز الصحية، فقد على إثرها العشرات من الأشخاص حياتهم.
بدأت سلسة الهجمات على شمال وشرق سوريا، بعد العملية التي استهدف وزارة الداخلية في مدينة أنقرة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث خرج وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي وبدأ بتهديد شمال وشرق سوريا وشن هجوم عليها وسيستهدفون البنية التحتية ومنشآت البنية الفوقية ومنشآت الطاقة في المنطقة، زاعماً أن مرتكبي الهجوم توجهوا من سوريا إلى هناك.
ورداً على تصريحات هاكان فيدان، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في اليوم نفسه، أن "منفذي الهجوم في أنقرة لم يغادروا منطقتنا، تركيا تبحث عن ذريعة للهجوم". وعقب هذه التصريحات، شنت الدولة التركية غارات جوية على كافة مناطق شمال وشرق سوريا.
وفقد على إثر تلك الهجمات 48 شخصاً حياتهم، بينهم 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال، 35 عنصراً في قوى الأمن الداخلي، اثنان من قوات سوريا الديمقراطية، فيما أصيب آخرون، وفق التقارير التي نشرت أمس الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر.
ومع بدء الموسم الدراسي الجديد، من المتوقع أن يحرم العديد من الأطفال من حقهم في التعليم حتى إشعار آخر، بعد تضرر مدارسهم، فقد أفاد مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، أن 48 مدرسة في المناطق الحدودية تضررت جراء القصف.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، فإن إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع وصيانة شبكة الكهرباء ستستنزف نسبة كبيرة من ميزانية الإدارة الذاتية، والتي بدورها ستزيد من أعباء ومعاناة أهالي المنطقة.