إلغاء مشروع "مكتبة المرأة" ضرب لمصالح النساء

في رد فعلها على إلغاء مشروع "مكتبة المرأة" من قبل الوصي على مدينة وان بشمال كردستان، قالت نسليهان شيدال، "يعتقدون أننا سنتراجع خطوة إلى الوراء مع التضييق".

وان ـ قام أمين بلدية وان بإلغاء مشاريع الخدمات الاجتماعية والمشاريع الخاصة بالنساء، منها "جين كارت" الذي يوفر المواصلات المجانية لهن، ومشروع "بطاقة الدعم الاجتماعي" الذي يقدم الدعم للفقيرات، ومشروع "مرفقين" الذي يوفر لهن فرصة التواصل الاجتماعي والإنتاج

أوقف الوصي على بلدية وان المعين في 15 فبراير/شباط، العديد من المشاريع في مجالات الطرق والمياه والصرف الصحي وتقسيم المناطق والمرأة والشباب والثقافة، وأخيراً، ألغى مشروع "مكتبة المرأة" التي افتتحت في 27 كانون الثاني/يناير الماضي في إطار الأنشطة النسائية البلدية، وقام بإزالة لافتة المشروع.

 

"الوصي استهدف أولاً إنجازات المرأة"

تعقيباً على إلغاء مشروع "مكتبة المرأة"، قالت الرئاسة المشتركة لبلدية نسليهان شيدال، التي تم استبدالها بوصي أن إغلاقه المؤسسات النسائية استهداف لإنجازات المرأة، وأنهم يعملون في البلدية مع الأنشطة التحررية النسائية، لافتةً إلى أن المشاريع يتم تنفيذها بما يتماشى مع أفكار وأوضاع النساء.

 

"من المقرر تنظيم رحلات إلى أماكن لم تزرها النساء من قبل"

قالت نسليهان شيدال، إنه "كانت مكتبة المرأة في السابق مركباً بروتوكولياً، وقد نفذنا عملنا من مكان يفتح موارد البلدية والشعب لخدمة الناس، في مدينة وان، التي تعاني من أعلى نسبة فقر بين النساء، كان تركيزنا الرئيسي هو فتح المجالات التي لا يمكن للنساء الاستفادة منها في النقل البحري والمجالات الاجتماعية أمامهن وجعلها في متناولهن مرة أخرى، ومن شأن هذا القارب أن يتيح للنساء الحصول على وسيلة نقل مريحة ومجانية على حد سواء، وقراءة الكتب عند الذهاب إليها، وفي الوقت نفسه، سيتم تنظيم رحلات في فترات معينة في أماكن على بحيرة وان لم تتمكن النساء من زيارتها حتى الآن".

 

"لن نتراجع وسيستمر نضالنا"

وأشارت نسليهان شيدال إلى أن مكتبة المرأة التي تم افتتاحها للاستخدام في العديد من ورش العمل، تم إلغاؤها من قبل الوصي، "تم إغلاق المكتبة رسمياً، وأزيلت اللوحة الإرشادية وتم طلاء الشعار، هذا العمل الأول من نوعه في تاريخ تركيا، لذا فقد جذب الكثير من اهتمام النساء، لقد كان عملاً تناولته الصحافة المحلية والوطنية على حد سواء، كان مكاناً تزوره النساء كثيراً، وإن إغلاق مثل هذا المكان الذي كان يلقى مثل هذا الاهتمام والحاجة الكبيرة يعني منع النساء من الوصول إلى مثل هذه الأماكن الاجتماعية مرة أخرى، لقد كان قراراً سيجمع رد فعل ليس فقط نحن بل أيضاً النساء من وان، إنهم يعتقدون أن هذه القيود ستجعلنا نتراجع عن نضالنا بإغلاق مساحاتنا، لكننا سنواصل نضالنا حتى نجعل عملنا متاحاً بحرية للنساء في جميع المجالات".