مركز الأخبار ـ  منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية مأساوية جرّاء الحرب المتواصلة، فقد أسفرت الحرب المستمرة عن تدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

جددت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء الثاني من تموز/يوليو، تحذيرها من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، منوهةً إلى أن السكان في القطاع باتوا يواجهون نقصاً حاداً في فرص البقاء على قيد الحياة، وسط محدودية كبيرة في أماكن الإيواء نتيجة هجمات القوات الإسرائيلية المتواصلة منذ أشهر.

وقالت المنظمة في بيان لها، أن عدداً من العائلات فرت من مراكز الإيواء والمدارس التي تعرضت للقصف مؤخراً، أجبرت بشكل قسري على العودة لشمال القطاع في ظل غياب بدائل للسكن وانعدام المأوى الآمن في باقي المناطق.

ولفت البيان إلى أن خمسة مدارس تأوي نازحين تعرضت للقصف خلال الساعات الـ 48 الماضية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر إخلاء فوري لسكان مناطق مختلفة من القطاع يتبعها غالباً قصف مباشر قبل تمكّن المدنيين من مغادرتها، ما يجعل 82% من مساحة القطاع غير آمنة بحسب التقارير الأممية.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية كثفت من وتيرة عملياتها العسكرية الأخيرة منذ صدور آخر أوامر النزوح، موضحاً أن ما لا يقل عن 1500 عائلة أجبرت على النزوح من شمال القطاع والجزء الشمالي من القطاع منذ بداية الأسبوع الجاري، مؤكداً أن الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية تتضاءل بشكل خطير، محذراً من أن سكان القطاع يحرمون بشكل متزايد من مقومات البقاء على قيد الحياة.

وشدد على ضرورة اتخاذ عاجلة لتأمين فتح المعابر وتسهيل تدفق الإمدادات الأساسية والمنقذة للحياة، لافتاً إلى أن الوضع يشكل إنذاراَ خطيراً يتطلب تحركاً فورياً.

من جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن المرافق الحيوية في غزة قد تتوقف عن العمل قريباً، مؤكداً أن فرصة التصدي للجوع بدأت تتلاشى بسرعة.

 

مقتل 14 مدنياً

وكشف الدفاع المدني في غزة اليوم عن مقتل 14 مدنياً بينهم طفلان وامرأة، فضلاً عن عشرات المصابين في غارات شنتها القوات الإسرائيلية على منزل بالقرب من مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح،  وسط القطاع.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ أكثر من عشرين شهراً إلى 56 ألف و647 قتيلاً و134 و105 مصاباً، بعد أن قتل أكثر من ستة آلاف شخص وأصيب أكثر من 22 منذ استئناف الحرب في آذار/مارس الماضي، عقب اتفاق وقف إطلاق النار.