وفاة طفلة بعد اغتصابها على يد معلمها غربي السودان
لقيت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات مصرعها بعد تعرضها للاغتصاب على يد أحد المعلمين بمدرستها الابتدائية بمدينة الأبيض، بولاية شمال كردفان غربي السودان قبل عدة أيام وفقاً لما أفاد به محامون وناشطون.

السودان ـ في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الطفولة في السودان، باتت جرائم اغتصاب الأطفال تمثل أزمة إنسانية وأخلاقية مروعة تهدد المجتمع بأسره، هذه الجرائم التي تتكرر في بيئات يُفترض أن تكون آمنة كالمنازل والمدارس، تكشف عن خلل عميق في منظومة الحماية القانونية والاجتماعية للأطفال.
في حادثة مأساوية هزّت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان، فقدت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات حياتها بعد تعرضها لجريمة اغتصاب داخل مدرستها الابتدائية، على يد أحد المعلمين، ووفقاً لما أفاد به محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان أمس الأربعاء الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، فإن الطفلة كانت قد تعرضت للاعتداء قبل عدة أيام، وقد كشفت بنفسها أن أحد المعلمين هو من ارتكب الجريمة، مهدداً إياها بعدم إبلاغ أسرتها بما حدث.
وأوضح المحامون أن الجاني هو معلم مادة التربية الإسلامية في المدرسة، مؤكدين أن إدارة المؤسسة التعليمية تعمدت التستر على الواقعة منذ لحظة وقوعها، خشية أن تتعرض لضرر في سمعتها أو خسائر مادية محتملة نتيجة هذه الجريمة، وفي السياق ذاته، أفادوا بأن السلطات باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم.
وشدد المحامون على ضرورة إنزال عقوبة صارمة بحق المعلم المتهم، مؤكدين أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها دون تهاون، كما طالبوا بمحاسبة إدارة المدرسة لتورطها في التستر على الجريمة، مشيرين إلى أن الإدارة رغم علمها بما حدث، اكتفت بإعادة الطفلة إلى أسرتها دون اتخاذ أي إجراءات طبية أو وقائية لضمان سلامتها.
وأوضح المحامون أن إدارة المدرسة كانت منشغلة بإتمام إجراءات إطلاق سراح المعلم لدى الشرطة قبل أن تنتشر تفاصيل الحادثة للرأي العام، ما يعكس تقاعساً واضحاً في حماية حقوق الطفلة والحرص على سمعة المؤسسة على حساب العدالة والإنسانية.