الاختفاء القسري في سوريا... أرقام مقلقة وتجاهل دولي

كشف مركز توثيق الانتهاكات في إقليم شمال وشرق سوريا عن تزايد خطير في عمليات الخطف والاعتقال التعسفي بحق الكرد في سوريا، مؤكداً أن هذه الممارسات تأخذ طابعاً منظماً يستهدفهم على خلفيات قومية، وسط تصاعد خطاب الكراهية والتحريض.

مركز الأخبار ـ أصدر مركز توثيق الانتهاكات تقريراً حول "حالات الاختطاف في سوريا"، أكدت فيه أن عدد المختطفين الكرد منذ بداية 2025 وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي بلغ 190 شخصاً، بينهم طفلان و9 نساء و56 يعانون من أمراض مزمنة.

أشار التقرير إلى تزايد حالات الاختطاف والاعتقالات التعسفية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة، وكذلك في المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي ومرتزقته.

 

اختطاف 190 شخصاً

وذكر التقرير أنه منذ مطلع عام 2025، تم اختطاف ما لا يقل عن 190 مواطناً كردياً، من بينهم طفلان، وتسع نساء، و56 مريضاً، وأكد أن 31 من هؤلاء المرضى بحاجة ماسة إلى رعاية طبية عاجلة.

كما أشار إلى أنه منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تم اختطاف 14 شخصاً من مدن مختلفة، وعلى رأسها عفرين وحلب ودمشق، موضحاً أن عمليات الاختطاف تمت عبر مداهمات للمنازل ونقاط التفتيش على الطرقات.

 

عفرين الأكثر انتهاكاً

وبيّن التقرير أن أكبر عدد من الانتهاكات وقع خلال الهجوم التركي على عفرين المحتلة عام 2018، مشيراً إلى أن العديد من العائلات تتجنب الكشف عن أسماء ذويها لأسباب أمنية، مما يرجّح أن العدد الحقيقي للمختطفين قد يكون أعلى مما تم توثيقه.

وفي ختام التقرير، وجّه المركز نداءً إلى القوى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، مطالباً بوقف هذه الانتهاكات بشكل فوري.