اختتام بازار مشروع تعزيز الأسر المنتجة الأول في عدن
اختُتم في مدينة عدن اليمنية البازار الأول لمشروع "تعزيز الأسر المنتجة الأول" بمشاركة 71 مشروعاً نسوياً منزلياً تحت شعار "صنع في بيوت منتجة وبأيدي مبدعة".

فاطمة رشاد
عدن ـ أكدت مشاركات في بازار مشروع "تعزيز الأسر المنتجة" على قدرة المرأة اليمنية، خصوصاً في مدينة عدن على تجاوز التحديات الاقتصادية وتحويل مشاريعهن المنزلية إلى أدوات فعالة للتمكين الاقتصادي وعلى أهمية التدريب والتسويق في تطوير هذه المشاريع.
تحت شعار "صنع في بيوت منتجة وبأيدي مبدعة" اختتم أمس الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر البازار الأول لمشروع "تعزيز الاسر المنتجة" في مدينة عدن والذي استمر لمدة يومين على التوالي والذي ضم 71 مشروع لصاحبات المشاريع اللاتي يدرن مشاريعهم في منازلهن لتحدي صعوبات الحياة الاقتصادية التي تعيشها اليمن.
وقالت الدكتورة سارة محفوظ علوان، إن هذا البازار هو اختتام لمشروع "تعزيز" الأول والذي استمر لمدة ستة أشهر واستهدف 71 مستفيدة في قطاعات رئيسية وهي قطاع الصناعات الغذائية والتجميلية ومّر المشروع بأربع مراحل رئيسية لخصتها قائلة "المرحلة الأولى كانت مرحلة التدريب والمرحلة الثانية كانت استشارات للمشاريع والمرحلة الثالثة كانت التسويق الرقمي والمرحلة الرابعة هذا البازار الختامي الذي يأتي لتسويق والترويج لمنتجات المشروع واطلاقهم لسوق المحلية".
أما هند رياض المسؤولة الإعلامية لاتحاد مالكات المشاريع الصغيرة قالت "تأتي مشاركتنا هذا اليوم بعدة مشاريع لعضوات الاتحاد ونفتخر فيهن وبمشاريعهم المتميزة وخاصة التراث ذات اللمسات القديمة والتراثية"، مشيرةً إلى أنه بعد انتهاء الحرب في عام 2016 أقمنا أول بازار أحتضنه الاتحاد في خليج مول وكبرت المشاريع وتحسنت واليوم تشاركن في بازار تعزيز الأول".
منتجات العناية بالصحة
وشهد أحد أركان السوق تجمعاً لافتاً حول طاولة عرضت فيها دلال عادل منتجات مشروعها المختص بالعناية بالصحة والأعشاب الطبيعية، والذي انطلق عام 2016 من مدينة صلالة العمانية، وتعتمد دلال في منتجاتها على مواد طبيعية خالية من أي مركبات كيميائية، مستلهمة فكرتها من تجربتها الأولى مع لبان الذكر الحجاري الذي تشتهر به سلطنة عمان، حيث وزعت عينات منه على الأهل والمعارف ولاقت نتائج إيجابية، ما دفعها لتأسيس مشروع يدمج بين العناية الصحية والطب البديل.
تراث يمني أصيل
وبمساحة تتوسط ما بين أعداد من الجمهور الزائر إلى البازار كانت تقف أمام مجموعة من المقتنيات التراثية لمدينة عدن والتي شاركت بها رئيسة اتحاد الحرفيين في مدينة عدن انيسة طربوش والتي قالت "لقد شاركت بهذا البازار بركن هوية عدن وتراثها الحرفي لأننا نعمل في الحرف التراثية وتنموية يقوم الاتحاد بتدريب كل النساء الحرفيات والصناعات لأجل كسب العيش وتحسين حياتهم المعيشية".
وأوضحت أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة مشاريع تُعنى بالحرف اليدوية كالفخار والخزف والنحت على الخشب، وتستهدف من خلالها دعم الشابات الخريجات وتمكينهن اقتصادياً عبر تطوير مهاراتهن وتحسين دخلهن في مجالي الحرف والتسويق.
ما بعد البازار
وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، تبرز نساء مدينة عدن كنموذج ملهم للصمود والطموح، حيث استطعن من خلال منتجاتهن البسيطة أن يشقن طريقهن نحو عالم التجارة، وفي كل بازار يُقام توصل هؤلاء النساء رسالتهن بأنهن قادرات على تحويل الأحلام إلى واقع، إذ نجحت بعضهن في دخول السوق الكبير والمنافسة فيه لتصبحن سيدات أعمال، ويُعد مشروع "تعزيز" خطوة أولى ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى دعم مالكات المشاريع، عبر إبرازهن وتدريبهن لضمان استمرارية الاهتمام بالمشاريع النسوية وتمكين المرأة اقتصادياً لتكون شريكة فاعلة في بناء المستقبل.