قريباً... انطلاق المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل

بدء مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل تحضيراته لمؤتمره الثالث بحملة موسعة من الزيارات والحملات التعريفية وعقد الاجتماعات.

يسرى الأحمد 

الرقة ـ كشفت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل خديجة الجرف، عن برنامج تحضيراتهم لمؤتمرهم الثالث، متأملة أن يصل المؤتمر لرؤية سياسية تحقق الوحدة السورية.

بدأت اللجنة التحضيرية لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ببرنامج فعالياته لعقد مؤتمره الثالث بإطلاق حملة زيارة للجان والمكاتب والمجالس للتعريف بالمؤتمر وخططه، وجمع المقترحات للخروج بجملة من التوصيات للوصول إلى سوريا تعددية لامركزية بقيادة المرأة.

وحول برنامج المؤتمر قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل خديجة الجرف "نقوم بعقد اجتماعات موسعة وزيارات لكافة اللجان، لطرح آلية عقد المؤتمر والصعوبات التي واجهتنا خلال عملنا، ورصد الآراء لتطوير وتقديم عمل المرأة، للخروج بالعديد من التوصيات، إضافة إلى العمل على إعداد تقرير لأعمال وأنشطة وفعاليات المجلس على مدار العامين الماضيين، وكذلك إعداد وتأهيل كوادر حزبية، وتحضير تقارير شهرية لإبراز أعمال وإنجازات المجلس، والتطرق إلى التحديات التي كانت عائق في طريق إنجاز الأنشطة المقترحة، وتقييم المستوى والتقدم الذي وصلت إليه المرأة ضمن الحزب".

وأوضحت أن المرأة تمكنت من لعب دور محوري في المجال السياسي وشغلت مناصب سياسية من خلال مشاركتها الفعالة في المحافل الدولية خاصة بعد موقفها السياسي تجاه ما يحدث في المنطقة من أزمات وحروب، والتي كانت سبباً في انضمام النساء إلى حزب سوريا المستقبل.

وعن الصعوبات التي تواجههم لفتت إلى أنه "من أصعب التحديات التي واجهتنا كان استهداف الناشطات والسياسيات لكسر عزيمة وإرادة المرأة، إضافة إلى أساليب الحرب الخاصة والمفاهيم المجتمعية التي تعتبر عائق في تقدمها، فجميع الصعوبات التي نواجهها لن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا النضالية في سبيل الوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية".

ولفتت إلى أنهم تمكنوا في حزب سوريا المستقبل من توحيد صفوف وأهداف وشعار جميع النساء على خريطة الجغرافيا السورية وجمعهن تحت مظلة واحدة وهي تحقيق الوحدة السورية، وسوريا تعددية لامركزية بريادة المرأة "بات تواجد النساء اللواتي تسعين للمشاركة في تقرير مصير بلادهن، في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل انجاز وشكل دافع لانضمام أخريات إليه".

وحول فعالياتهم وأنشطتهم خلال العام الماضي قالت "كان الهدف الأساسي من أنشطتنا وفعالياتنا إيصال الفكر الحقيقي للمرأة ودفعها لتكون صاحبة قرار سياسي، بعد تنوير فكرها بالندوات والمحاضرات الحوارية لتكون قادرة على المشاركة الحقيقة والفعالة إلى جانب الرجل، وقيادة المرحلة الحساسة القادمة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة مؤخراً من عملية التطبيع بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي".

وشددت على أهمية مشاركة المرأة السياسية وتعزيز دورها في المحافل الإقليمية والدولية "من الضروري أن  توحد النساء صفوفهن وتعززن مشاركتهن الفعالة على طاولة الحوار السوري ـ السوري الذي سيكون مفتاح الحل للأزمة السورية".

وثمنت الجهود التي بذلها مجلس المرأة لهذا العام قائلة "يعمل المجلس منذ تأسيسه وفق مبدأ الوحدة السورية وأخذ على عاتقه توعية النساء وتعريفهن بأهمية دورهن، فقد تمكنا من استقطاب آلاف النساء في مجالات مختلفة من العمل حتى أصبحن قادرات على الوقوف في وجه الأنظمة الاستبدادية".

وأكدت على أنهم في المجلس يسعون دائماً للوقف على جميع المخرجات المنبثقة من المؤتمر الثاني، والتي كانت بناءً على مقترحات وآراء النساء "أخذنا على عاتقنا مهمة العمل على تطبيق جميعها على أرض الواقع، لنثبت أن رأي ومقترحات وأي موضوع أو إنجاز يتعلق بالمرأة مهم بالنسبة لنا".

ولفتت إلى أن "المجلس أحرز إنجازات مهمة ومع ذلك لا يمكننا القول أننا وصلنا إلى المستوى المطلوب  والأهداف المرجوة، لذا سنواصل نضالنا إيماناً منا بحرية المرأة وقضيتها، وسنذبل قصارى جهدنا لتحرير جميع النساء من كافة أشكال الاستبداد والقمع والعنف القائم على النوع الاجتماعي والسياسي، لذا لن نتوانى وسنسير على خطى الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري". 

وعن القمع الذي تتعرض له الناشطات والسياسيات والصحفيات في العديد من الدول أوضحت "تسعى الدول الرأسمالية والمهيمنة في المحافظة على عنجهية سلطته وحكمه، فهناك دول تحارب وتستهدف الناشطات السياسيات والصحفيات اللواتي تقفن في وجه القوانين وتكشفن حقيقة تلك الدول، كما حصل مؤخراً بعد استهداف الدولة التركية للصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في إقليم كردستان، وإصدار حكم الإعدام بحق الصحفية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي في إيران".

وأشارت إلى أنها تأمل أن ترى نتائج إيجابية وفعالة وملموسة على أرض الواقع، وأن يكون عقد هذا المؤتمر هو خارطة الطريق لحل الأزمة السورية، وإنهاء الحرب التي طال أمدها بسب التدخلات الخارجية، ولن يحدث ذلك إلا بتضامن وتكاتف شعوب المنطقة على أساس الوحدة السورية".

وفي ختام حديثها شجعت النساء على تنظيم وتوحيد صفوفهن، وأن تكن مدركات لجميع المؤامرات والسياسيات التي تحاول ثنيهن عن مواصلة مسيرتهن، ولتكن قادرات على مواجهة جميع التحديات وقيادة المرحلة السياسية بشكل حقيقي وفعال.

والجدير بالذكر أن مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل عقد مؤتمره الثاني في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2022.