في ظل انعدام فرص العمل... نساء شرق كردستان تعانين من ظروف معيشية صعبة
تقول إحدى البائعات المتجولات "لا أحب التجول، لكنه أفضل من أن أكون تحت عبء شخص ما، حاولت كثيراً أن أحصل على وظيفة لكني لم أنجح".
آكرين حسيني
ديواندره ـ لا توجد إحصائيات دقيقة عن البائعات المتجولات، لكن في الواقع هناك زيادة في أعدادهن، في ظل الكثير من المشاكل التي يعانوها مثل انعدام الأمن وعدم وجود مكان مناسب لبيع البضائع وسوء المعاملة، ويتم النظر إليهن بعين الشفقة، وعلى الرغم من ذلك لا تعمل الحكومات على حل هذه الظاهرة.
التجول هو الصورة الشائعة لشوارع شرق كردستان اليوم والتي سرعان ما انتشرت في مدنها المختلفة، وإذا تجولت في مدينة ديواندره سترى نساء منتشرات على ناصية الشارع منشغلات بالبيع على بسطات صغيرة، التقت وكالتنا مع إحدى النساء التي تبيع حافظات هواتف ملونة مع ابنها وابنتها الصغيرة، والتي قالت "زوجي يعمل في أحد الموانئ بجنوب البلاد، وأنا مع ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات وابني البالغ من العمر15 عاماً، نأتي إلى هنا كل يوم وأبيع حافظات هواتف ملونة".
وأضافت "أتحمل عبء معيشة الأسرة، وأقطن في منزل بالإجار، يتوجب علي أن آتي إلى هنا كل يوم مع ابنتي في ظل الطقس البارد والممطر لأنه ليس لدي خيار آخر، حاولت كثيراً أن أجد وظيفة لكن لم أنجح، واضطررت للعمل على بسطة صغيرة على ناصية الشارع، فالاعتماد على الذات أفضل من طلب المساعدة من الآخرين".
فظاهرة عمل النساء على بسطات صغيرة في الشوارع ليست بجديدة، وسببها يعود إلى التمييز بين الجنسين المطبق في القانون ونهج الحكومة تجاه توظيف المرأة، ولا جدوى من توقع حدوث تحسن في الظروف المعيشية للمرأة والفئات ذات الدخل المنخفض بسبب النظام السياسي الحاكم. ربما لهذه الأسباب لا يرى الشعب الحل إلا في المقاومة واستمرار الاحتجاجات.