الناشطات والفنانات في شرق كردستان تتعرضن للتهديد

أكدت ناشطات وفنانات في مدينة بانه بشرق كردستان على أن الجماعات السلفية تهدد الناشطين/ات والفنانين/ات وتدمر الأعمال الفنية داخل المدن.

نسیم محمد خواه

بانه ـ تستخدم الجماعات السلفية في إيران أساليب عنيفة تجاه المجتمع لتعزيز معتقداتها والحفاظ عليها، كما يتعرض أهالي شرق كردستان للتهديد خاصة الفنانات والناشطات، ويتم تدمير الأعمال الفنية والمنحوتات الحضرية من قبل تلك الجماعات.

قالت الناشطة المدنية سوما أحمدي (اسم مستعار) وهي من مدينة بانه بشرق كردستان، إنه "في السنوات القليلة الماضية، نمت الجماعات السلفية بشكل ملحوظ في مدن شرق كردستان. تقوم هذه الجماعات، بناءً على معتقداتها الدينية أو السياسية، بأنشطتها بهدف الترويج وجذب أعضاء جدد. تستغل معظم هذه الجماعات الأشخاص المنعزلين عن المجتمع والذين تم تشكيلهم في بعض المساجد. يعملون على الشبكات الاجتماعية ويهاجمون جميع أنواع العناصر الثقافية والهويات والأحزاب السياسية الكردية".

وعن تجاربها في التعامل معهم، توضح "هذه الجماعات في مدن شرق كردستان تسبب أحياناً اضطرابات في الشوارع بسبب ملابس النساء. لقد قمت بالتعليق على القضايا الاجتماعية والثقافية عبر صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة. في غضون ذلك، كنت أتلقى رسائل تهديد بذرائع رجعية".

وحول المضايقات التي تتعرض لها بسبب عملها، قالت إحدى الفنانات شلير مرادي (اسم مستعار) "تعرضت للتهديد عدة مرات من قبل أشخاص أعرفهم يخترقون صفحتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال ملفات تعريف مزيفة، وكتبوا لي رسائل تهديد قالوا فيها أنني (مرتدة)، (كافرة) وغيرها من التعليقات بسبب أعمالي التي أنشرها على صحفتي، فالكثير من الفنانات تتعرضن للتهديد".

بدورها قالت الناشطة المدنية كولالة بهرامي (اسم مستعار) إن "الجماعات السلفية تحاول باستمرار تدمير الأعمال الثقافية والتاريخية التي تعتبر جزءاً أساسياً من هوية المدينة وشعبها، لكن هناك نقطة مثيرة للاهتمام وهي أن العناصر المرتبطة بالجمهورية الإسلامية في مأمن من تهديد تلك الجماعات".

وأضافت "خلال الفترة الأخيرة، تعرض أبو بكر بيران، وهو أحد النحاتين في بانه، للتهديد من قبل الجماعات السلفية، وكتبت له على محله (هذا آخر تحذير)، (عبادة الأصنام ممنوعة). لكن بعد ذلك، اجتمعت مجموعة من النشطاء المدنيين في مكان عمله وأزالوا تلك الكتابات، ووضعوا بدلاً عنها (الفن رمز للجمال) وعدة شعارات أخرى نددوا بعمل الجماعات السلفية وأعلنوا دعمهم للفنان المهدّد".