"المساحة الآمنة للنساء" يوفر للمرأة سهولة الوصول للخدمات الآمنة

يسعى مشروع "المساحة الآمنة للنساء" إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الآمنة والمختصة بالاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي سواء أكانت الخدمات نفسية، قانونية، اجتماعية، أو صحية مع الحفاظ على خصوصية الفئة المستهدفة.

نغم كراجة

غزة ـ تسعى جمعية الثقافة والفكر الحر عبر فروعها لتوفير مساحات آمنة للنساء والفتيات من أجل تمكينهنّ وحمايتهنّ، وتعزيز اندماجهنّ بالمجتمع، وذلك من خلال إطلاق مشروع "المساحة الآمنة للنساء".

حول مشروع "المساحة الآمنة للنساء" الذي انطلق منذ بداية حزيران/يونيو، قالت منسقة المشروع عروب السقا "المشروع هو عبارة عن مكان مخصص للنساء والفتيات تشعر فيه المرأة أو الفتاة بالأمان الجسدي والنفسي في ظل الظروف الغير المستقرة والصدمات والحروب المتتالية".

وأشارت إلى أن مصطلح "آمن" يعني غياب الصدمات والعنف أو سوء المعاملة أو أي انتهاك لحقوق النساء، إنها مساحة تشعر فيها الفتيات والنساء بالراحة ويتمتعن بحرية التعبير عن أنفسهن دون خوف من الأذى أو التحيز ضدهن.

وأضافت "يهدف مشروع المساحة الآمنة إلى حماية وتمكين النساء والفتيات، وتعزيز الاندماج بالمجتمع وتقوية الشبكات الاجتماعية، وحصول النساء والفتيات على الدعم النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى المهارات اللازمة سواء كانت مهارات حياتية مثل (الاتصال والتواصل، القيادة، ضبط النفس) أو مهارات مهنية مثل (الكروشيه، التطريز، الحياكة، صناعة الدمى)".

وأوضحت أن هناك مبادئ توجيهية لتوافر المساحة الآمنة "لابد أن تكون المساحة آمنة وسهلة الوصول بما يضمن توفير مواءمة مناسبة لتسهيل وصول النساء ذوات الإعاقة لها، وأن تكفل السلامة والخصوصية لجميع الفئات المستهدفة، وأيضاً تكون مخصصة حسب احتياج النساء والفتيات، وتتبع نهجاً تشاركياً وتستجيب للاحتياج الفعلي للنساء والفتيات".

وحول أهمية توفير مساحات آمنة في المؤسسات الأهلية قالت "يساعد مشروع المساحات الآمنة على الحد من مخاطر العنف بالنسبة للنساء والفتيات، لا سيما في حالات الطوارئ، وتساعد في بناء شبكات اجتماعية وقائية وداعمة، كما يساهم في بناء قوة وتمكين النساء، مما يسمح لهن باتخاذ القرارات وأن يشعرن بقيمة أنفسهن تجاه الآخرين، وتعزز لديهن تقدير الذات".

وأكدت أن توفير مساحات آمنة تعكس مدى حرص المؤسسات على توفير مجال للنساء والفتيات لتلبية احتياجهن من التفريغ النفسي والتمكين مما يعزز قوة المؤسسة وشراكاتها.

وعن المعوقات والتحديات التي تواجه النساء أوضحت "أبرز ما تواجهه المرأة من مشكلات هي البيئة المعنفة من الأهل وعدم السماح لها بالذهاب والتحرك بحرية، كذلك قلة الوعي بالمساحة الآمنة وأهميتها، وأرى أن المؤسسات ليس لديها طريقة في استقطاب النساء والفتيات وتشجيعهن نظراً لأن الأساليب والأدوات المستخدمة تحتاج إلى تطوير من أجل تحسين واستمرارية الفئة المستهدفة في المساحة الآمنة".

وشددت على ضرورة إشراك النساء والرجال في الورش التوعوية والتثقيفية من أجل النهوض بواقع المرأة للأفضل حتى وإن بات إحداث التغيير صعب، وضرورة المتابعة والتواصل الدائم مع الحالات، وتنفيذ أنشطة ملائمة تناسب الفئة المستهدفة.