سوق بينجوين أصبح مكاناً لتجمع مئات النساء العاملات

- تتجمع المئات من العاملات من منطقتي شارزور وهورمان في المكان المعروف المخصص لهن من الساعة الثالثة صباحاً حتى السادسة صباحاً، ويقطعن مسافة طويلة متجهات إلى العمل

يوجد مكان تجمع معروف في سوق بينجوين لمئات النساء العاملات في أعمال البستنة. تتجمع النساء من مناطق مختلفة من شارزور وهورمان في هذا المكان المعروف ومن هناك يذهبن إلى العمل في مجموعات.
 
هاوار محمد
شارزور . ترتاح النساء في مكان الاجتماع، فبعضهن يأكلن الخبز مع الشاي هناك في الصباح وبعضهن يشترين الخبز ويأخذنه ويأكلنه في مكان العمل. هذا الوقت من السنة أي هذا الموسم هو الوقت المناسب لقطف وحصاد الثمار والاستعداد لفصل الشتاء. حيث يعمل الجميع بلا كلل لتعبئة أغراضهم وطعامهم في الفناء الخلفي قبل هطول الأمطار. بعض النساء في هذه المناطق يتدبرن قوت عيشهن واحتياجات منازلهن وأطفالهن من هذا العمل. تأتي النساء من مناطق مختلفة من البلاد ويذهبن إلى السهول التابعة لقضاء بينجوين لقطف البطيخ والخيار والبندورة وغيرها من الثمار الموسمية.
قالت كلاويج قاضي البالغة من العمر 45 عام وهي إحدى العاملات في الحصاد الموسمي "على الرغم من مرضي، آتي من حلبجة إلى منطقة بينجوين مع صديقاتي من أجل العمل منذ الساعة الثالثة صباحاً ونعمل بدون توقف حتى الساعة الرابعة مساءً".
 
"النساء مجبرات على العمل"
بينت أمينة ناميق البالغة من العمر 57 عاماً من كركوك إنها نزحت إلى شارزور قبل 30 عام. وأشارت إلى أن عائلتها قُتلت على يد النظام البعثي في العراق، وهم البقية هاجروا ويعيشون الآن في سيد صادق. وأوضحت أمينة إنها جاءت في الصباح إلى المناطق المحيطة ببينجوين من أجل العمل ووصفت عملها في الحقول "تضطر النساء اللواتي اعتدن أن يتجهن في كل صباح للعمل في الحقول والبساتين إلى القيام بالعمل الشاق والمتعب بسبب الفقر ونقص الخدمات في إقليم كردستان. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المسنات بتحمل مسؤولية إدارة المنزل بمفردهن ويحاولن كسب لقمة العيش".
 
"نحن لا نحصل على الأجر الكافي على عملنا"
قالت ربيعة حسن البالغة من العمر 64 عاماً وهي من سكان مدينة بينجوين، إنها تعمل من الساعة الخامسة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ثم تركب في صندوق الحافلة الخلفي مع صديقاتها العاملات ويذهبن للعمل في السهول البعيدة. "في الصباح نذهب جميعاً إلى مكان العمل في صندوق الحافلة الخلفي. عندما يصبح الجو بارداً نغطي أنفسنا بالشوادر لحماية صحتنا. كل يوم نأتي من سيد صادق إلى بينجوين من أجل العمل، وعلى الرغم من كل هذا التعب والمشقة لا نتقاضى أجراً كافياً على عملنا".