من خلال المنتجات اليدوية خلقت فرصة عمل لمئات النساء

- تعمل الأختان بديعة شيماي وبدرية تراك في سوق أشفجيان في سور آمد. وتكسبان عيشهما من المتجر الذي تعملان فيه منذ 8 سنوات

تعمل بديعة شيماي مع أختها في متجرهما في سور، وتكسبان قوت يومها من بيع المصنوعات اليدوية النسائية. تقول بديعة شيماي التي يحتوي متجرها على المنتجات المحلية التي تصنعها نساء إيليه وماردين وسيرت في المنزل إنها تعمل في متجرها مع مئات النساء منذ سنوات.
مدينة مامد أوغلو
آمد - تعمل الأختان بديعة شيماي وبدرية تراك في سوق أشفجيان في سور آمد. وتكسبان عيشهما من المتجر الذي تعملان فيه منذ 8 سنوات. تعملان على الرغم من تقدمهن في السن، وتوفران فرص عمل للعديد من النساء في المنطقة من خلال هذا النظام الذي أنشأتاه. تتعامل الشقيقتان مع النساء في مدن سيرت وماردين وإيليه، حيث تجمعان منهن منتجات مثل مناديل الرأس والجوارب والحقائب والملابس النسائية الفلكلورية وتبيعانه في محالهن. أشارت بديعة شيماي البالغة من العمر 60 عاماً بأنها قدمت دعماً مادياً لمئات النساء من خلال هذا النظام الذي تعملان به منذ سنوات، وبالتالي دعمن جميع النساء من حولهن.
 
أول نساء صاحبات متاجر في السوق  
تفتح بدرية تراك البالغة من العمر 55 عاماً وشقيقتها بديعة شيماي متاجرهما في السوق كل يوم. تعملان منذ سنوات صيفاً وشتاءً، وهما الحرفيات النساء الوحيدات في السوق. أشارت بديعة شيماي إلى أنها افتتحت متجراً لبيع المصنوعات اليدوية فقط منذ ثماني سنوات وقالت إنهما تعملان منذ 16 عاماً، وأخيراً افتتحتا هذا المتجر. كما أوضحت أنهما فكرتا بتقييم عمل المرأة لذا تواصلتا مع مئات النساء، وقالت إن المنتجات النسائية تأتي لمتجرهن من العديد من المدن.
 
"وصلنا إلى مئات النساء في وقت قصير" 
أوضحت بديعة شيماي أن جميع المنتجات في متجرها هي من إنتاج وصنع النساء وقالت "تصنع النساء في مديات ونصيبين وباتمان وسيرت وروها هذه المنتجات وترسلنها إلينا، ونحن نقوم ببيعها. من خلال هذا التعامل والتواصل معهن، نحصل على الفائدة لنا ولهم. جميع المنتجات مصنوعة من قبل النساء. لا نقول لا لمن ترسل منتجاتها لنا أياً كانت، بابنا مفتوح لهن جميعاً. نحن نستلم المنتجات التي يحضرنها ونأخذ حصتنا من بيع كل قطعة. جميع النساء يعرفننا الآن. ومعظم النساء في المنطقة يتواصلن معنا. في بعض الأحيان نذهب نحن إليهن. نسجل أسمائهن وألقابهن وندفع لهن على أساس ذلك".
 
"إن لم تعمل النساء، ستكن بحاجة إلى الآخرين" 
أوضحت بديعة شيماي أنه عند نفاذ المنتجات في متجرهن، تطلب من النساء منتجات جديدة، وأضافت أنهن كنساء يفتخرن بكسب المال لإعالة أسرهن. كما بينت إنها فخورة بإدارة المحل الذي هو بوابة اقتصادها واقتصاد مئات النساء، وتقول "نعمل نحن الأختان في هذا المتجر منذ 8 سنوات. في الماضي كان عمل المرأة يُعتبر عاراً، ولكن الآن لا يوجد شيء من هذا القبيل. المرأة تقوم بكل الأعمال الآن. عمل المرأة ليس عيباً، إنه فخر، العار هو أن تمد يد الحاجة إلى شخص وتطلب المال منه. أشعر بسعادة كبيرة عندما أكسب المال وأعيل أسرتي بهذا المال. العمل شرف كبير لي. لا أحب مد يد الحاجة وطلب المال من رجل، زوجي أو ابني. إنه شعور رائع أن تكون قادراً على العمل بيديك وكسب المال ودعم الناس".
 
"نحن نعمل ونكسب المال معاً" 
تقول بديعة شيماي إنها من خلال هذا العمل أصبحت نموذجاً يحتذى به من جهة وتدعم النساء من حولها من جهة أخرى، وأن هدفها الوحيد هو توسيع نطاق عملها. ونوهت إلى أنه على الرغم من عمرها، إلا أنها ستستمر في العمل حتى النهاية واختتمت حديثها بالقول "جميع المنتجات التي تأتي إلينا اليوم مزينة بالأمل والعمل الجاد للمرأة. ببيعها، نمنح النساء المزيد من الأمل. عندما يبعنها في المنزل، فإن سعرها يكون أقل ولكن في المتجر يكون سعرها مختلفاً ويرى الجميع تلك المنتجات. مع بعضنا البعض نكسب المال ونستفيد معاً. أريد أن أنمي وأوسع عملي. أنا عجوز الآن ولكنني أريد أن يكون الجميع قادرين على كسب عيشهم، لذلك سأواصل عملي هنا طالما أنا على قيد الحياة. أنا أيضاً أدعم أصدقائي وعائلتي بهذا العمل. أقول لهم، ماذا تفعلون إذا لم يكن لديكم نقود، يمكنكم إحضار ما تصنعونه في المنزل وبيعه. وبهذه الطريقة لن تشعروا بالعجز".