معمل المياه في الرقة... النساء شريك أساسي في العمل

تأسس معمل ماء الفرات في الرقة في بداية عام ٢٠٢١ وهو أول معمل ماء في شمال وشرق سوريا، كذلك العمل فيه جديد على نساء المنطقة.

ريم محمد

الرقة ـ دعمت منظمات المجتمع المدني بجميع اتحاداته ونقاباته في شمال شرق سوريا مشروع تأسيس معمل الفرات لتنقية المياه، ولم يكن الهدف منه الربح إنما توفير فرص عمل لأهالي مدينة الرقة وتأمين منتج محلي.

من خلال معمل ماء الفرات تم توفير ما يقارب الـ ٤٠ فرصة عمل لبنا وأبناء الرقة حيث يبلغ عدد الفتيات العاملات 7، وهذا العدد قابل للزيادة، ويتم توزيع الماء على الوكلاء في مناطق شمال وشرق سوريا بجودة عالية واسعار رمزية ومنتوج الماء في اليوم ما يقارب الـ ٤٠٠٠ طرد.

ومن الصعوبات التي واجهت المشروع هي وجود معامل ماء كثيرة في سوريا، وماركات ماء متنوعة وعديدة، ولكن معمل ماء الفرات استطاع أن يضع بصمة قوية في فترة زمنية قصيرة وتلبية احتياجات السوق بأسعار رمزية. 

قطامي الرشيد إحدى العاملات في معمل ماء الفرات، بينت أنها نازحة من مدينة دير الزور "منذ عام تقريباً بدأت بالبحث عن عمل، وتم توجيهي إلى معمل ماء الفرات من قبل إحدى الصديقات، وتم قبولي بسبب وضعي المادي الصعب"، مبينةً أنها تساعد زوجها في إدارة المنزل ومعيشة أبنائها "يبلغ عدد أفراد أسرتي 11 شخصاً نحن نعمل كحراس في مزرعة مقابل إيجار البيت أي أننا نسكن بالمجان".

وأضافت "أعمل على آلة الستيكر وهي تغليف العلبة بشعار المعمل. في المعمل 7 عاملات تعملن على آلات مختلفة تعبئة الماء وصف القناني والتحميل على الآلة وعلى آلة الستيكر". مبينةً أنه "يتم شحن منتجنا إلى مدن الحسكة ودير الزور وكوباني ومنبج والطبقة وتغطية متطلبات السوق في الرقة".

فيما قالت بتول عبد الرزاق إحدى العاملات "أعمل على آلة الشرنك ومراقبة طرود الماء على الفرن"، مشيرةً إلى أنها تعمل منذ شهرين في المعمل "أوضاعنا المادية سيئة فأعمل لمساعدة عائلتي".