النساء العاملات في هيفسل: نطالب بافتتاح سوق نسائي

أدت الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات والأسمدة إلى خفض عملية الإنتاج في الحقول

أشارت زليهان سيزكين التي بدأت زراعة حقلها في هيفسل بشمال كردستان، إلى أن دخلهن لم يعد يسد نفقاتهن بسبب ارتفاع الأسعار، ولفتت إلى أنهن لا تستطعن الزراعة إلا في حقل واحد لعدم تمكنهن من شراء الأسمدة.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ أدت الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات والأسمدة إلى خفض عملية الإنتاج في الحقول. وتزامناً مع ارتفاع درجة حرارة الطقس تضطر النساء اللواتي تبدأن بالزراعة في حقول هيفسل المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى ترك بعض حقولهن فارغة لأنهن لا يجدن السماد. والنساء اللواتي يعملن غالباً في الحقول التي يُزرع فيها الخس والكراث والبصل والخضرة يرغبن في فتح سوق لهن في مدينة صور حتى لا يبيعن منتجاتهن بثمن بخيس.

 

تبدأ النساء العمل في ساعات الصباح الباكرة

زليهان سيزكين التي تذهب إلى الحقل للبدء بأعمال العزق والتجريف في الصباح الباكر ومن ثم تقوم بزراعة البذور، وتعمل حتى وقت متأخر من الليل، قالت أنها تستفيد من المحاصيل الزراعية في تلبية احتياجاتها المنزلية ومن ثم تقوم ببيع الفائض منه، مشيرةً إلى أن أكثر ما تزرعه في الحقل هو الكراث والخضروات.

 

"حقولنا فارغة لأننا لا نستطيع الحصول على الأسمدة"

أوضحت زليهان سيزكين أنها تعاني من ندرة توفر الأسمدة ونتيجة لذلك قامت بزراعة حقل واحدة فقط، وأجرت الحقول الأخرى لعدم قدرتها على شراء الأسمدة نتيجة الغلاء مؤخراً. لافتةً إلى أنه بالرغم من عملهم في الزراعة صباحاً ومساءاً، لم يعد يملكون شيئاً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية "أنا لا أعمل فقط في الزراعة بل أعتني بأولادي في المنزل وأقوم بإحضارهم إلى الحقول. إذا لم يكن لدي مزرعتي الخاصة، فلن أزرع لأن دخلنا لا يغطي نفقاتنا حقاً. العمل الذي نقوم به صعب للغاية، ورغم  صعوبة العمل لا نحصل على أجر نستحقه مقابل أتعابنا. كل شيء مكلف للغاية إذا أردنا توظيف عمال جدد المازوت باهظ الثمن، فلا يمكننا دفع أجورهم. بادئ ذي بدء لا يمكننا شراء الأسمدة. إذا لم نحصل على الدعم لا أحد يستطيع زراعة أي شيء العام المقبل".

 

"نريد إنشاء سوق نسائي"

ولفتت زليهان سيزكين أنهن كنساء يعملن في الحقول، طالبن بفتح سوق وعلى الرغم من أنهن نقلن مطالبهن إلى البلدية، إلا أنه لم يتم تلبية مطالبهن حتى الآن، "إذا توفر سوق نسائي في صور نحن من سنتولى بيع منتجاتنا عوضاً عن بيعها للأسواق بأسعار زهيدة، تعمل العديد من النساء مثلي هنا ويريدن سوقاً. ذهبنا إلى البلدية ونقلنا مطلبنا هذا إلى البلدية، لكن لم تتم الاستجابة لمطالبنا".

 

https://www.youtube.com/watch?v=PhgTvQvuD-U