وكالة مزوبوتاميا تواجه قيوداً بعد تغطيتها قضية روجين كابايش
حظرت السلطات التركية الوصول لتغطية الاحتجاجات الطلابية المطالبة بكشف ملابسات وفاة زميلتهم روجين كابايش، وأغلقت حسابات وكالة مزوبوتاميا، ما أثار جدلاً واسعاً حول حرية الإعلام والتعبير.
مركز الأخبار ـ عثرت السلطات التركية على جثة الطالبة في جامعة وان روجين كابايش، في 27 أيلول/سبتمبر من عام 2024، وكانت تبلغ من العمر 21 عاماً، بعد مرور 18 يوماً على مغادرتها سكن الطالبات وقد تم تسجيل سبب الوفاة رسمياً على أنه "غرق".
في ظل استمرار الغموض حول وفاة الطالبة روجين كابايش من جامعة وان يوزونكو ييل، نظم طلاب الجامعة مؤخراً وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف الحقيقة، وقد غطّت وكالة مزوبوتاميا (MA) الحدث بعنوان "احتجاج طلابي في وان: رئيس الجامعة تهرب من الإجابة".
لكن السلطات التركية سرعان ما فرضت حظراً على الوصول إلى الخبر المنشور عبر منصة X، بناءً على طلب من هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK)، حيث أصدرت محكمة الصلح الجزائية الثانية في وان قراراً بحجب الخبر داخل تركيا، القرار استند إلى المادة 8/A من القانون رقم 5651، التي تتيح حظر المحتوى الذي يُعتبر "تهديداً للأمن القومي" أو "يخل بالنظام العام".
ولم يتوقف الحجب عند هذا الحد، إذ تم أيضاً إغلاق آخر حسابين لوكالة MA على إنستغرام، واللذين كانا يحملان عنوان "mezopotamyaajansi.tr"، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً بشأن حرية الإعلام والتعبير.
وهذا الإجراء التعسفي ومحاولة طمس الحقيقة ليست الأولى، فقد باشرت السلطات التركية تحقيقاً خلال الأيام القليلة الماضية بحق مديرة الأخبار في وكالة JİNNEWS أوزنور ديغر على خلفية تقرير صحفي نشرته عبر حسابها على مواقع التواصل الافتراضي منصة "أكس" بعنوان "ادعاء لم يُحقق فيه حارس أمن هرب إلى الخارج" والذي تناول ملابسات وفاة روجين كابايش المشبوهة.