توقيف الناشطة غريتا تونبرغ في لندن خلال احتجاج داعم للفلسطينيين
أوقفت شرطة لندن الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، المعروفة بدعمها للفلسطينيين، خلال تظاهرة في العاصمة البريطانية، ما أثار احتجاجات بين الناشطين والجماعات الحقوقية.
مركز الأخبار ـ مجموعة "سجناء من أجل فلسطين" يحتجون ويعبرون عن رفضهم إزاء توقيف الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
أوقفت شرطة لندن اليوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر الناشطة السويدية غريتا تونبرغ خلال تظاهرة داعمة لمضربين عن الطعام تأييداً للفلسطينيين، بحسب ما كشفت مجموعات معنية بهذه القضية. وجاء في بيان مجموعة "سجناء من أجل فلسطين" أن "غريتا تونبرغ أوقفت بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال تظاهرة" وكان هؤلاء السجناء قد اعتُقلوا بتهم من بينها دعم مجموعة "بالستاين أكشن" المحظورة وكانت تونبرغ ترفع لافتة كُتب عليها "أؤيد سجناء بالستاين أكشن وأرفض الإبادة الجماعية".
لا تعتبر هذه المرأة الأولى التي تنخرط فيها غريتا تونبرغ في أنشطة داعمة للفلسطينيين، بل شاركت في تحركات دولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ودعمت حقوق الفلسطينيين ورفضها للقوات الإسرائيلية والحصار المستمر في أكثر من مناسبة، وبرز مؤخراً اسم غريتنا تونبرغ خلال الأشهر الماضية في حملات تضامن مع غزة، سواء عبر مشاركتها في تظاهرات أو عبر تصريحات علنية ربطت فيها بين العدالة المناخية وحقوق الإنسان، معتبرة أن ما يجري في القطاع يشكّل قضية أخلاقية وإنسانية عالمية.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة، رفضت غريتا تونبرغ بوضوح ما سمته بـ"التطبيع الأخلاقي مع الجريمة"، معتبرةً أن ما يجري ليس صراعاً متكافئاً بين طرفين، بل "احتلال ممنهج لشعب يُحرم من حقّه في الحياة والحرية"، وتجلى ذلك في كلمة ألقتها قبيل إبحار أسطول الصمود العالمي الذي شاركت فيه من برشلونة، حيث قالت "حين نتوقف عن السعي من أجل العدالة، نفقد إنسانيتنا".
وبحسب العديد من الوكالات، فقد تعرضت غريتا تونبرغ خلال الاحتجاز في السجون القوات الإسرائيلية بعد احتجاز السفينة التي كانت عليها، للإهانة وسوء المعاملة، وقالت إنها حُرمت من الماء والنوم، وضُربت على وجهها، وأُجبرت على حمل العلم الإسرائيلي أمام الكاميرات، واصفةً التجربة بأنها "إهانة متعمدة للكرامة الإنسانية".