النزاع في السودان يدخل مرحلة أكثر دموية وسط مخاطر امتداده إلى دول الجوار
حذّرت الأمم المتحدة من اتساع رقعة النزاع في السودان إلى دول الجوار، مؤكدة أن النزاع "يدخل مرحلة أكثر دموية" وسط تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
مركز الأخبار ـ يشهد السودان مرحلة خطيرة من النزاع المسلح الذي اندلع عام 2023، واتسع ليشمل معظم أنحاء البلاد، مخلفاً دماراً واسعاً ونزوحاً جماعياً غير مسبوق.
أطلقت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 23 تشرين الأول/ديسمبر، تحذيراً من احتمال امتداد النزاع في السودان إلى الدول المجاورة، مطالبةً بوقف فوري للأعمال القتالية.
وأكدت أن النزاع في السودان "يدخل مرحلة أكثر دموية"، مشيرةً إلى تصاعد المخاطر التي تهدد بانفجار النزاع في محيطه الإقليمي، وخلال إحاطة لمجلس الأمن أمس، عرض كبار المسؤولين السياسيين والإنسانيين في المنظمة صورة قاتمة عن التدهور الحاد في الأوضاع الأمنية والإنسانية داخل السودان.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، إن المخاوف من تفاقم القتال مع حلول موسم الجفاف قد أصبحت واقعاً ملموساً، مضيفاً أن "كل يوم يمضي يشهد مستويات صادمة من العنف والدمار"، مشيراً إلى أن المدنيين يواجهون معاناة إنسانية هائلة تفوق التصور، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعداً في حدة القتال داخل إقليم كردفان، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق مكاسب واسعة، من خلال سيطرتها على مدينة بابانوسة في غرب كردفان مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، ثم تبع ذلك بأيام قليلة الاستيلاء على مدينة هجليج في جنوب كردفان، التي تُعد حقلاً نفطياً استراتيجياً ومركزاً رئيسياً لمعالجة صادرات الخام القادمة من جنوب السودان.
وحذّر المسؤول الأممي من تعقّد النزاع في السودان واتساع أبعاده الإقليمية، مشيراً إلى أن دول الجوار قد تجد نفسها منخرطة في نزاع أوسع إذا لم تتم معالجة الوضع بشكل عاجل، مشدداً على ضرورة التحرك الحازم لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إضافة إلى تكثيف الضغوط من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.