تقرير سنوي يكشف تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في أفغانستان
أكد مركز الصحفيين الأفغان في تقريره السنوي عن توسع غير مسبوق في قمع حرية الإعلام من قبل حركة طالبان، مستنداً إلى قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" والمبادئ التوجيهية الجديدة.

مركز الأخبار ـ وثق تقرير مركز الصحفيين 190 انتهاكاً لحرية الإعلام خلال العام الماضي، من بينها حالات اعتقال وترهيب بحق الصحفيين، وإغلاق مؤسسات إعلامية، وحظر بث الصور الحية، في مؤشر خطير على تراجع الحريات الإعلامية في البلاد.
في تقريره السنوي حذر مركز الصحفيين الأفغان أمس الخميس 14 آب/أغسطس، من أن حركة طالبان، بالاستناد إلى قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المثير للجدل والمبادئ التوجيهية الجديدة، قد وسّعت بشكل ملحوظ نطاق قمع حرية الإعلام والقيود المفروضة على حرية التعبير خلال العام الماضي.
وفي بيان له أفاد المركز أنه للعام الرابع على التوالي ومنذ سيطرة حركة طالبان على الحكم، تم تسجيل ما لا يقل عن 190 انتهاكاً لحرية الإعلام والصحفيين في أفغانستان وهو رقم ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق.
وأوضح المركز في تقريره، أن العام الماضي شهد 190 انتهاكاً لحرية الإعلام، من بينها 45 حالة تضمنت تهديدات أو أعمال ترهيب بحق الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، مؤكداً أن حركة طالبان قامت باعتقال 45 صحفياً وإعلامياً خلال نفس الفترة، ولا يزال عشرة منهم قيد الاحتجاز حتى الآن.
وشدد مركز الصحفيين على أن حظر بث الصور الحية في وسائل الإعلام وتوسيع هذا الحظر إلى المدن الأخرى، أدى إلى حجب 32 محطة تلفزيونية على الأقل، وأجبر عدداً من محطات التلفزيون الأخرى على تغيير طبيعتها والتحول إلى محطات إذاعية والذي يتم تنفيذه حالياً في 19ولاية في البلاد.
وأكد أن خمسة محطات إذاعية وقناتين تلفزيونيتين ومنظمتين لحماية الإعلام ووكالة أنباء واحدة، أغلقت العام الماضي بعد توجيه تهم إليها كالدعاية ضد "الإدارة الحاكمة"، والفساد والتعاون مع المؤسسات الأجنبية أو الدول الأخرى.