تقرير أممي: النساء والفتيات تتحملن العبء الأكبر لأزمة المياه

كشف تقرير جديد نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، أن النساء والفتيات هن اللواتي تتولين مسؤولية جمع المياه في سبعة من بين كل 10 أسر تفتقر إلى إمدادات المياه.

مركز الأخبار ـ يقدم تقرير منظمة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، أول تحليل متعمق لمسألة عدم المساواة بين الجنسين في مجال تأمين مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة في المنازل، حيث كشف أن النساء والفتيات تتحملن العبء الأكبر لأزمة المياه والصرف الصحي.

أوضح التقرير الذي نشرته منظمة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، أمس الخميس السادس من تموز/يوليو، أنه على الصعيد العالمي، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب في منازلهم، وما يقارب 3.4 مليار شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الآمنة.

وأكد التقرير على أن النساء أكثر عرضة لتحمل مسؤولية تأمين المياه للمنازل، فيما يتضاعف احتمال أن تقع هذه المسؤولية على الفتيات أكثر من الفتيان، وتقوم النساء والفتيات عموماً برحلات أطول لجلب الماء، مما يتسبب في خسارة فرص التعليم والعمل وأوقات الفراغ، كما أنهن تواجهن خطر التعرض لإصابات جسدية ومخاطر أخرى في الطريق.

ولفت إلى أن ما يقارب من ملياري شخص حول العالم يقطنون في منازل بدون إمدادات مياه، مشيراً إلى أنه في معظم هذه المنازل، تقع مسؤولية جلب المياه بشكل رئيسي على النساء والفتيات اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاماً.

وسلط التقرير الضوء على التقدم العالمي نحو ضمان حصول الناس في كل مكان على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وفي فترة ما بين عامي 2015 ـ 2022، زادت نسبة وصول الأسر إلى مياه الشرب المدارة بأمان من 69% إلى 73%، كما شهدت الفترة نفسها زيادة في المرافق الصحية المدارة بأمان من 49% إلى 57%، وارتفعت خدمات النظافة الأساسية من 67% إلى 75%، بحسب ما أوضحه التقرير.

وشددت منظمة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق هدف التنمية المستدامة حول الوصول الشامل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بأمان بحلول عام 2030، مؤكدتا على أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان أن يسهم التقدم الحاصل في تحقيق المساواة بين الجنسين.