بعد انفصالهما... شاب يلقي بزوجته من الطابق الرابع في تركيا

أكدت كبرى يازوك التي سقطت من الطابق الرابع بشكل مشبوه، بأنها لم تقدم على محاولة الانتحار بل قام زوجها السابق محمد علي يورت، برميها.

آمد ـ ظهر مقطع الفيديو الذي تم تسجيله بعد سقوط كبرى يازوك مباشرة، حيث أصيبت بجروح خطيرة جراء سقوطها من الطابق الرابع بشكل مشبوه من نافذة المنزل الذي كانت تعيش فيه في منطقة صور التابعة لمدينة آمد بشمال كردستان في الرابع من تموز/يوليو الجاري، حيث تخبر في الفيديو بأن زوجها السابق محمد علي يورت هو من قام بدفعها وإسقاطها.

تمت إضافة مقطع الفيديو إلى ملف القضية، بينما لا تزال كبرى يازوك التي تعرضت لإصابات بليغة نتيجة سقوطها من الطابق الرابع تتلقى العلاج في المشفى، وعلم بأنها أصيبت بكسور في ظهرها، وبأضرار بالغة في أعضائها الداخلية أيضاً، ولم يتم اعتقال مرتكب الحادثة محمد علي يورت حتى الآن.

 

اعتراف من الجاني

كبرى يازوك المتزوجة منذ سبع سنوات، وبعد العنف الذي تعرضت له، انفصلت عن محمد علي يورت منذ حوالي ثلاثة أشهر، حيث تعرضت للعنف والتهديد بالقتل خلال مرحلة الطلاق، وتوجهت إلى منزلها القديم لرؤية أطفالها قبل قضية الحضانة، وقبل ذهابها للمنزل تحدثت مع محمد علي يورت عبر الهاتف، وقال لها حينها "من هم الأمن؟ هل تهدديني بهم؟"، وقام بتهديدها بعبارة "إذا دخلت السجن قبل قتلك، فأنا لست رجلاً"، وبعدها سقطت كبرى يازوك من النافذة بشكل مشبوه في يوم جلسة حضانة الأطفال.

 

"أمسك بقدمي ورماني"

وأخبرت كبرى يازوك أقاربها وعائلتها بعد نقلها للمشفى بأن الحادث لم يكن محاولة انتحار بل محاولة قتل، التقت وكالتنا مع كبرى يازوك، بعد تلقيها العلاج في غرفة العناية المركزة لمدة يومين ونقلها إلى غرف المعالجة.

وذكرت كبرى يازوك بأن محمد علي يورت الذي تعرضت للعنف من قبله لسنوات عديدة كان يحاول إجبارها على الزواج منه ثانية، وبسبب رفضها لهذا كان يقوم بتهديدها بأطفالها، مشيرةً إلى أنه بالرغم من الشكاوى التي لا تحصى واتخاذ قرار الإبعاد، إلا أن العنف لم يتوقف.

ولفتت إلى أنه في وقت وقوع الحادثة لم يكن هناك أحد في المنزل سوى الجاني وأبنتها البالغة من العمر خمس سنوات، مضيفةً "عندما نظر إلى هاتفه وشاهد شيء ما، فجأة بدأ بمهاجمتي، لا أعلم حتى ما الذي شاهده، ثم أمسك بقدمي وقال (موتي أولاً ومن ثم سأموت)، ورماني من النافذة، حاولت أن أتمسك بحداد الطابق السفلي ولكن لم أتمكن من ذلك، وبعد هذه المرحلة لا أتذكر ما حصل لي".

وبينما لا تزال كبرى يازوك تتلقى علاجها في المشفى، تم الإفراج عن مرتكب الحادثة محمد علي يورت بعد أخذ إفادته في يوم الحادثة، وعلم بعدم ورود أنباء عن الجاني، وتوجهت شبكة آمد لمناهضة العنف أمس السبت الثامن من تموز/يوليو، إلى المستشفى والتقت بأسرتها.

 

"انتهك قرار التدبير الاحترازي لمرات عديدة"

وأكدت المحامية أسمر أوزر عضوة مركز حقوق المرأة في نقابة المحامين في آمد، التي كانت حاضرة في اللقاء، أنهم سيتدخلون في الحادثة وسيقومون بمتابعة التحقيق.

وحول ذلك قالت "ورد في إفادة الضحية التي أدلت بها وهي لا تزال بوعيها في المشفى أثناء الزيارة، بأن زوجها السابق هو من دفعها ورماها من الطابق الرابع، وبالإضافة لهذا ذكرت الأسرة بأن الضحية قد قامت بأخذ قرار التدبير الاحترازي قبل الآن، ولكن الجاني كان يقوم بانتهاك القرار بشكل متكرر".

وبينت أسمر أوزر أنه أطلق سراح زوجها السابق المشتبه به فور أخذ إفادته، دون إجراء تحقيق كاف في الملف ودون أخذ إفادة كل أولئك المبلغين، مضيفةً "يظهر لنا هذا بأن التحقيق لم يتم بشكل فعال، أننا نقف بجانب العائلة والضحية اللذان يطلبان الدعم من مركزنا، وسنقوم بمتابعة الإجراءات القانونية".