تنديد دولي بقمع الاحتجاجات في إيران ومطالبات بالتحقيق مع الرئيس الإيراني

أكدت منظمة العفو الدولية أن النظام الإيراني يستخدم "عمداً" وسائل "قاتلة" لقمع الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية وفاة مهسا أميني.

مركز الأخبار ـ تستمر الإدانات الدولية على قمع الاحتجاجات في إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني قبل نحو أسبوعين، وقالت منظمة العفو الدولية أن "إيران تستخدم عمداً وسائل قاتلة لقمع الاحتجاجات"، فيما يؤكد المتظاهرين/ات رفضهم للانتهاكات رافعين شعار "Jin jiyan azadî".

نشرت منظمة العفو الدلية أمس السبت الأول من تشرين الأول/أكتوبر تقريراً أدانت فيه الانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين وجاء في التقرير أن "السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلّف بإنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد. في محاولة لسحق أيّ تحدٍ لسلطتها".

وأكدت المنظمة أنه "بدون تحرك متضافر من قبل المجتمع الدولي. أقوى من مجرد التعبير عن الإدانة. يمكن أن يتعرض عدد لا يحصى من الأشخاص للقتل والتشويه والتعذيب والاعتداء الجنسي والزج بهم خلف القضبان".

وبينت المنظمة في تقريرها أنها فحصت صوراً ومقاطع فيديو تظهر أنّ معظم المتظاهرين الضحايا قتلوا على يد قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي.

 

دعوة للتحقيق مع إبراهيم رئيسي

كما دعت منظمة العفو الدولية للتحقيق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بكونه "ارتكب جرائم ضد الإنسانية"، مؤكدةً أنها "حصلت في 21 سبتمبر على وثيقة رسمية مسربة تطلب من الضباط الذين يقودون القوات المسلحة في المحافظات التصدي بعنف للمتظاهرين".

وكذلك حصلت المنظمة على وثيقة أخرى مؤرخة في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، فيها أمر مباشر من قائد القوات المسلحة في محافظة مازندران لقوات الأمن من أجل التصدي لأيّ تظاهرة بلا رحمة، وحتى التسبب في الموت".

ووفق إحصائية المنظمة فإنه تم تأكيد مقتل 52 متظاهراً لكن وبحسب المنظمة الحصيلة أكبر على الأرجح.

 

الاتحاد الأوروبي يسعى لفرض عقوبات

وأكدت ألمانيا خلال كلمة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل يومين أمام البرلمان أنه يجب على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على من يقمعون النساء في إيران، مؤكدةً أن السلطات الإيرانية عليها أن تنهي على الفور معاملتها الوحشية للمتظاهرين.

 

المتظاهرون يرفعون شعار "Jin jiyan azadî"

كما تم الكشف عن هوية عناصر دورية الأخلاق التي اعتقلت مهسا أميني من قبل مجموعة القراصنة بكدور، فيما استمرت الاحتجاجات حتى فجر اليوم الأحد 2 تشرين الأول/أكتوبر حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية، وكذلك شهدت مدناً عديدة حول العالم تظاهرات تضامناً من الاحتجاجات الإيرانية، حيث ندد المحتجون بقمع النظام الإيراني ورفعوا شعار "Jin jiyan azadî".

وكان أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية محمد باقر بختيار كشف أن مهسا اميني ووفقاً لنتائج فحوصات الطب الشرعي، دخلت في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة، وأنه تم استئصال الطحال التالف، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى بسبب نزيف داخلي لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة.